رياضة

منتخب المغرب يبحث عن بطاقة دور الـ16 أمام مالي بكأس أمم أفريقيا

الجمعة 26 ديسمبر 2025 - 08:23 ص
مصطفى عبد الكريم
جانب من مباراة المغرب
جانب من مباراة المغرب وجزر القمر في كأس أمم أفريقيا

في ليلة أفريقية لا تقبل الحسابات المُعقّدة، يدخل منتخب «المغرب»، مواجهة قوية أمام نظيره «مالي»، واضعًا نصب عينيه بطاقة العبور إلى دور الـ(16) في بطولة «كأس أمم أفريقيا 2025»، ضمن منافسات الجولة الثانية للمجموعة الأولى، وسط ترقّب جماهيري كبير.

المغرب ضد مالي

كان «أسود الأطلس» قد بدأوا مشوارهم في البطولة بشكل مثالي، بعد الفوز المُستحق (2-0) على منتخب جزر القمر في المباراة الافتتاحية التي أقيمت يوم الأحد الماضي، ليتصدروا ترتيب المجموعة برصيد (3) نقاط، ويُواصلوا حلمهم بالفوز بالكأس للمرة الثانية في تاريخهم بعد تتويجهم الأول عام 1976 في إثيوبيا.

في المقابل، يتقاسم منتخب «مالي»، الساعي للتتويج باللقب لأول مرة في تاريخه، المركز الثاني في ترتيب المجموعة حاليًا مع نظيره الزامبي برصيد نقطة واحدة لكل منهما، عقب تعادلهما (1-1) في الجولة الأولى، يوم الإثنين الماضي.

من جانبه، أكّد «وليد الركراكي»، المدير الفني لمنتخب المغرب، أن المواجهة المُرتقبة أمام منتخب مالي ستكون في غاية الصعوبة، نظرًا لما يمتلكه من إمكانات فنية وتنظيمية عالية، مُوضحًا أن المنتخب المالي يضم عناصر تتمتع بنزعة هجومية واضحة وقدرات تقنية مُميزة

انطلاقة درامية لـ«أمم أفريقيا 2025».. لعنة ركلات الجزاء واحتفال مُثير للجدل

لم تنتظر «بطولة أمم أفريقيا 2025» طويلًا لتكشف عن وجهها الدرامي، إذ جاءت صافرة البداية مُحمّلة بالإثارة والجدل، بين لعنة ركلات الجزاء واحتفال أثار عاصفة من ردود الفعل، ليُعلن عن انطلاقة غير تقليدية للبطولة.

دراما الافتتاح الأفريقي

جاءت الجولة الافتتاحية من «كأس الأمم الأفريقية 2025»، المُقامة في المغرب، مُحمّلة بلحظات استثنائية، بعدما فرضت «ركلات الجزاء» نفسها كأحد أبرز عناوين الدراما، إلى جانب «احتفال استعراضي» تحوّل إلى مشهد كارثي على أرض الملعب.

لعنة الجزاء تتكرر

وفي التفاصيل، سجّلت المجموعة الأولى واقعة تاريخية نادرة في سجِلّ البطولة القارية، بإهدار ركلتي جزاء في مباراتين متتاليتين ضمن الجولة نفسها، في سابقة لم تشهدها أمم أفريقيا من قبل. البداية كانت خلال مواجهة «المغرب وجزر القمر»، حين أضاع المنتخب المغربي ركلة جزاء كانت كفيلة بتغيير مسار اللقاء.

وفي المباراة الثانية، فرض التعادل الإيجابي (1/1) نفسه على مواجهة «مالي وزامبيا»، والتي شهدت بدورها إهدار ركلتي جزاء من جانب المنتخبين، لتكتمل ملامح جولة افتتاحية حافلة بالمفاجآت والأحداث غير المتوقعة.

ورغم ضياع الفرص السهلة، جاءت المباريات على مستوى فني جيد، مع سيطرة مُتبادلة وندية واضحة بين المنتخبات، ليظلّ الصراع على صدارة المجموعة الأولى مفتوحًا قبل الجولات المُقبلة.

هدف قاتل وصدمة داكا

خطف منتخب «زامبيا» تعادلًا قاتلًا أمام نظيره «مالي»، بعدما نجح «باستون داكا» في تسجيل هدف التعادل بالدقيقة (92)، مُنقذًا منتخب بلاده من الخسارة في اللحظات الأخيرة من اللقاء.

لكن فرحة «داكا» لم تكتمل، بعدما تعرّض لإصابة في الرقبة أثناء احتفاله بالهدف بطريقة استعراضية، ما أثار حالة من القلق داخل أرضية الملعب، قبل تدخل الجهاز الطبي للاطمئنان على اللاعب، الذي عاد لاستكمال المباراة.

وتُؤكّد هذه الانطلاقة المُثيرة أن بطولة «كأس الأمم الأفريقية 2025» تحمل في طياتها الكثير من الإثارة والدراما، في انتظار ما ستُسفر عنه الجولات المُقبلة من مفاجآت.

الإثارة تتواصل قاريًا

ومع انطلاقة اتسمت بالدراما والتقلبات، تترقب الجماهير فصولًا جديدة من الإثارة في «أمم أفريقيا 2025»، وسط تساؤلات حول قدرة المنتخبات على تجاوز الضغوط وتفادي سيناريوهات الجزاء واللحظات الخارجة عن النص.