انضم فيلم Just Friends أو "أصدقاء فقط"، الصادر عام 2005، إلى قائمة أفلام عيد الميلاد التي تحظى بمكانة خاصة لدى الجمهور، رغم أنه لم يُخطط له منذ البداية كعمل احتفالي، وهذا ما كشفه مخرج الفيلم روجر كومبل في تصريحات لمجلة "بيبول"، موضحًا أن التحول نحو أجواء العطلات جاء بشكل تدريجي وطبيعي أثناء مراحل الإنتاج.
وأوضح "كومبل" أن الفكرة الأساسية للفيلم كانت تدور حول قصة "العودة إلى الوطن"، ومع تطور العمل بدا من المنطقي إضافة عناصر مرتبطة بموسم الأعياد، نظرًا للتقاطع الكبير بين مفاهيم العائلة والتسامح، وهي موضوعات مشتركة بين القصتين. وقال: "لم يكن الفيلم مصممًا في الأصل ليكون فيلمًا احتفاليًا، ولكن عندما بدأت الجهة المنتجة بإضافة لمسات عيد الميلاد إلى كل شيء، ناقشنا الأمر وقلنا لأنفسنا: هذا الفيلم يصلح كفيلم للعطلات".
وأضاف أن القرار لم يكن إلزاميًا أو مخططًا له بدقة، بل جاء نتيجة شعور جماعي بأن أجواء الأعياد تخدم القصة دون أن تطغى عليها. وتابع: "تركنا الفيلم يسير بطبيعته، ليرى إن كان سيلقى استحسان الجمهور، حيث تناول موضوعات العائلة والتسامح، والتجمع معًا خلال العطلات، دون قصد مباشر".
من جانبها، أعربت الممثلة إيمي سمارت، التي جسدت شخصية "جيمي بالامينو"، عن سعادتها بأن الفيلم أصبح يُصنَّف ضمن أفلام عيد الميلاد، مؤكدة أن ذلك أضاف له طابعًا خاصًا ومحببًا. وقالت: "كان هذا من بين أفلامي المفضلة التي استمتعت بتصويرها، فكانت تجربة ممتعة للغاية، وأنا سعيدة لأنه أصبح فيلم عيد ميلاد، لأنه يحمل في طياته سحرًا ودفئًا وحنينًا إلى الماضي".
وأضافت "سمارت" أن الفيلم، رغم ارتباطه بأجواء الأعياد، لا يقتصر على الاحتفال بالموسم فقط، بل يتناول جوهر العلاقات الإنسانية. وأوضحت: "أعتقد، قبل كل شيء، أنه فيلم عن الصداقة، يعجبني أنه لا يتمحور حول عيد الميلاد وحده، بل حول العلاقات وما تعنيه".
ويضم الفيلم طاقمًا مميزًا من نجوم الكوميديا، حيث يؤدي رايان رينولدز دور "كريس براندر"، الشاب الذي يعود إلى مسقط رأسه محاولًا إعادة صياغة صورته بعد سنوات من وجوده في منطقة الصداقة، كما تشارك آنا فارس في دور نجمة بوب صاعدة ذات شخصية فوضوية، إلى جانب كريس كلاين في دور "داستي دينكلمان"، الخصم التقليدي لبراندر.
وبالنسبة للمخرج روجر كومبل، فإن نجاح الفيلم المستمر، سواء كعمل كوميدي أو كفيلم مرتبط بموسم الأعياد، يعد إنجازًا حقيقيًا يتجاوز مقاييس شباك التذاكر. وقال في هذا السياق: "عندما أنتج فيلمًا ويُعرض، لا أُقيمه بناءً على أدائه التجاري فقط، فعادة ما أقول لنفسي: دعني أنتظر عشر سنوات لأرى، فنجاح الفيلم يعتمد كثيرًا على التسويق وتوقيت العرض، وليس على جودته الفنية وحدها".
وأضاف: "من الرائع حقًا أن أرى هذا العدد الكبير من المعجبين بالفيلم بعد كل هذه السنوات، حيث يسعدني أن الناس شاهدوه وما زالوا يحبونه، إنه أمر مميز للغاية، وكان بالفعل جهدًا جماعيًا".