تتقدم سفارة جمهورية الصومال الاتحادية في مصر بتهنئتها القلبية لشعب وحكومة الصومال على بدء الانتخابات المحلية اليوم – مؤكدة أنها لحظة تاريخية وتحويلية، حيث يشارك المواطنون في هذه العمليات الديمقراطية لأول مرة منذ أكثر من 6 عقود.

واكدت السفارة في بيان لها، أن هذه الانتخابات تعكس مرونة الشعب الصومالي وتصميمه وتطلعاته لبناء أمة سلمية تمثيلية وشاملة.
وتشيد السفارة بقيادة الحكومة الفيدرالية للصومال، واللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة (NIEC) لالتزامهما الثابت بالإصلاح الديمقراطي، موضحة “لقد توجت جهودهم المنسقة بتحقيق هدف وطني طويل الأمد وهو إعادة إجراء انتخابات مباشرة على المستوى المحلي، وإعادة التأكيد على مسار الصومال نحو الاستقرار السياسي والنضج المؤسسي.
وكان أكد رئيس الجمهورية الصومالية، الدكتور حسن شيخ محمود، أن الانتخابات البلدية في محافظة بنادر تمثل محطة تاريخية مفصلية وحلمًا طال انتظاره، لما لها من دور في تمهيد الطريق نحو الانتخابات الدستورية التي يكفل الدستور حق الشعب الصومالي في ممارستها.
جاء ذلك خلال خطاب وجّهه الرئيس، مساء اليوم، إلى الشعب الصومالي، أوضح فيه أن هذه الانتخابات تعكس استعادة الحكم الرشيد وتعزيز الأمن في العاصمة مقديشو، مشيرًا إلى أنها تشكل خطوة أساسية في مسار بناء الدولة وترسيخ مؤسساتها.
ودعا الرئيس المواطنين المسجلين إلى المشاركة الواسعة في العملية الانتخابية، وحثهم على ممارسة حقوقهم الدستورية، مؤكدًا أن المشاركة الشعبية تمثل الركيزة الأساسية لإنجاح التجربة الديمقراطية.
كما أشار إلى أن الحكومة بذلت جهودًا كبيرة واستغرقت وقتًا طويلًا من أجل تنظيم هذه الانتخابات، نظرًا لأهميتها المحورية في وضع الصومال على طريق التعافي وتعزيز مبادئ الحكم الرشيد.
وقام وزير البيئة وتغير المناخ، بشير محمد جامع، بزيارة تفقدية إلى بعض مناطق ولاية غلمدغ للاطلاع على موجة الجفاف وتأثيرات تغير المناخ على الظروف المعيشية للمجتمعات المحلية.
وشملت الزيارة مدينة بود-بود، التي تعرضت بشكل كبير لتأثيرات التغير المناخي، حيث غطت الرمال بعض المنازل وتسببت في أضرار كبيرة لسكان المدينة.
وخلال الزيارة، عقد الوزير اجتماعًا توعويًا مع السكان المحليين، أشار فيه إلى المخاطر الناتجة عن قطع الأشجار والاستنزاف البيئي، مؤكدًا أن التعامل مع تحديات التغير المناخي مسؤولية جماعية تقع على عاتق الجميع، ودعا إلى اتخاذ دور فاعل في حماية البيئة والحفاظ عليها.
من ناحية أخرى نجح الجيش الصومالي في إزالة الغام أرضية زرعتها عناصر مليشيات الخوارج لإستهداف المدنيين الأبرياء بمحافظة شبيلى السفلى.
جاء ذلك خلال عملية عسكرية نفذتها قوات الكوماندوز الخاصة بالتعاون مع المخابرات الوطنية في بعض المناطق التابعة لمحافظة شبيلى السفلى.
كما أسفرت العملية العسكرية التي قادها قائد الفرقة الأولى لقوات الكوماندوز العقيد زاهد جامع فارح ،عن تدمير نقاط تستخدمه الخوارج لجمع الأموال إجبارياً من المدنيين.