تباين أداء الأسهم الآسيوية يوم الخميس في ظل تداولات ضعيفة خلال عطلة عيد الميلاد، حيث كانت معظم الأسواق في المنطقة وخارجها مغلقة.
وفي طوكيو، انخفض مؤشر «نيكي 225» بنسبة تقل عن 0.1 في المائة ليصل إلى 50,317.43 نقطة، بعد أن حقق مكاسب تقارب 30 في المائة هذا العام، وفق «وكالة أسوشييتد برس».
وتراجع الدولار إلى 155.70 ين ياباني من 155.94 ين. بينما استقر اليورو عند 1.1780 دولار.
وشهدت الأسواق في البر الرئيسي للصين ارتفاعاً، حيث صعد مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.3 في المائة. وكانت بورصة هونغ كونغ مغلقة.
وقد لاقى بيان بنك الشعب الصيني، البنك المركزي الصيني، الذي وعد فيه بضمان توفير سيولة كافية لدعم التمويل والنمو الاقتصادي وتحقيق أهداف التضخم، تشجيعاً للمستثمرين. وكان بنك الشعب الصيني قد قرر في وقت سابق من الأسبوع الإبقاء على أسعار الفائدة الرئيسية قصيرة الأجل دون تغيير.
وارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» يوم الأربعاء بنسبة 0.3 في المائة ليصل إلى 6932.05 نقطة، بينما أضاف مؤشر «داو جونز» الصناعي 0.6 في المائة ليغلق عند 48731.16 نقطة. كما ارتفع مؤشر «ناسداك» المركب بنسبة 0.2 في المائة ليصل إلى 23613.31 نقطة.
وشهد التداول انخفاضاً ملحوظاً نظراً لإغلاق الأسواق مبكراً عشية عيد الميلاد، وستبقى مغلقة يوم الخميس بمناسبة عيد الميلاد. وبلغ حجم التداول في بورصة نيويورك يوم الأربعاء نحو 1.8 مليار سهم، أي ما يقارب ثلث متوسط حجم التداول اليومي.
وستعاود الأسواق الأميركية فتح أبوابها للتداول ليوم كامل يوم الجمعة، غير أنه من المرجح أن يظل حجم التداول منخفضاً هذا الأسبوع نظراً لأن معظم المستثمرين قد أغلقوا مراكزهم لهذا العام.
وقد ارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بأكثر من 17 في المائة هذا العام، حيث لاقت سياسات تخفيف القيود التنظيمية التي انتهجتها إدارة ترمب استحسان المستثمرين، وتفاءلوا بمستقبل الذكاء الاصطناعي ودوره في تعزيز أرباح شركات التكنولوجيا والشركات الأميركية عموماً.
وقد حقق مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» ارتفاعاً بأكثر من 17 في المائة هذا العام، مدفوعاً بتفاؤل المستثمرين حيال مستقبل الذكاء الاصطناعي ودوره في تعزيز أرباح شركات التكنولوجيا والشركات الأميركية الكبرى. سينصبّ تركيز المستثمرين خلال الأسابيع القليلة المقبلة على وجهة الاقتصاد الأميركي وتوجهات مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» فيما يتعلق بأسعار الفائدة.
ويتوقع المستثمرون أن يُبقي مجلس الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة ثابتة في اجتماعه المقرر في يناير (كانون الثاني).
وشهد الاقتصاد الأميركي نمواً قوياً بشكلٍ مفاجئ بنسبة 4.3 في المائة سنوياً في الربع الثالث، وهو أسرع نمو له في عامين، مدفوعاً باستمرار إنفاق المستهلكين رغم التضخم المرتفع. كما أشارت تقارير حديثة إلى تراجع ثقة المستهلكين القلقين من ارتفاع الأسعار. وقد شهدت سوق العمل تباطؤاً، وتراجعت مبيعات التجزئة.
وانخفض عدد الأميركيين المتقدمين للحصول على إعانات البطالة الأسبوع الماضي، ولا يزال عند مستويات جيدة تاريخياً رغم بعض المؤشرات على ضعف سوق العمل.
وأفادت وزارة العمل الأميركية يوم الأربعاء أن طلبات إعانات البطالة في الولايات المتحدة للأسبوع المنتهي في 20 ديسمبر (كانون الأول) انخفضت بمقدار 10 آلاف طلب لتصل إلى 214 ألف طلب، مقارنةً بـ224 ألف طلب في الأسبوع السابق. هذا الرقم أقل من توقعات المحللين الذين استطلعت آراؤهم شركة البيانات «فاكتست»، والبالغة 232 ألف طلب جديد.