في مواجهة حبست الأنفاس حتى اللحظات الأخيرة، نجح منتخب «بوركينا فاسو»، في انتزاع فوز مُثير أمام نظيره «غينيا الاستوائية»، ضمن الجولة الأولى للمجموعة الخامسة من بطولة «كأس أمم أفريقيا 2025» المُقامة حاليًا في المغرب، في مباراة حملت كل ملامح الدراما الكروية.
سجّل هدف التقدُّم لصالح منتخب غينيا الاستوائية، اللاعب «مارفين أنيبوه» برأسية رائعة تسكن شباك بوركينا فاسو في الدقيقة (85)، على الرغم من خوض المباراة بـ(10) لاعبين منذ الدقيقة (50) بعد طرد «باسيليو ندونج». وتعد البطاقة الحمراء التي أشهرها الحكم المصري «محمد معروف» البطاقة الحمراء في وجه «ندونج» لاعب منتخب غينيا الأستوائية أول حالة طرد بالبطولة. وفي الدقيقة (95) من الوقت الضائع بالشوط الثاني، سجّل «جيورجي مينونجو» هدف التعادل لصالح بوركينا فاسو، وفي الدقيقة (98) أضاف «إدموند تابسوبا» هدف الفوز القاتل لبلاده في سيناريو ولا أروع ببطولة كأس أمم أفريقيا 2025.
بهذا الانتصار، خطف منتخب «بوركينا فاسو» أول ثلاث نقاط في المجموعة الخامسة بكأس أمم أفريقيا، فيما يظلّ «غينيا الإستوائية» بدون رصيد من النقاط.
لم تنتظر «بطولة أمم أفريقيا 2025» طويلًا لتكشف عن وجهها الدرامي، إذ جاءت صافرة البداية مُحمّلة بالإثارة والجدل، بين لعنة ركلات الجزاء واحتفال أثار عاصفة من ردود الفعل، ليُعلن عن انطلاقة غير تقليدية للبطولة.
جاءت الجولة الافتتاحية من «كأس الأمم الأفريقية 2025»، المُقامة في المغرب، مُحمّلة بلحظات استثنائية، بعدما فرضت «ركلات الجزاء» نفسها كأحد أبرز عناوين الدراما، إلى جانب «احتفال استعراضي» تحوّل إلى مشهد كارثي على أرض الملعب.
وفي التفاصيل، سجّلت المجموعة الأولى واقعة تاريخية نادرة في سجِلّ البطولة القارية، بإهدار ركلتي جزاء في مباراتين متتاليتين ضمن الجولة نفسها، في سابقة لم تشهدها أمم أفريقيا من قبل. البداية كانت خلال مواجهة «المغرب وجزر القمر»، حين أضاع المنتخب المغربي ركلة جزاء كانت كفيلة بتغيير مسار اللقاء.
وفي المباراة الثانية، فرض التعادل الإيجابي (1/1) نفسه على مواجهة «مالي وزامبيا»، والتي شهدت بدورها إهدار ركلتي جزاء من جانب المنتخبين، لتكتمل ملامح جولة افتتاحية حافلة بالمفاجآت والأحداث غير المتوقعة.
ورغم ضياع الفرص السهلة، جاءت المباريات على مستوى فني جيد، مع سيطرة مُتبادلة وندية واضحة بين المنتخبات، ليظلّ الصراع على صدارة المجموعة الأولى مفتوحًا قبل الجولات المُقبلة.
خطف منتخب «زامبيا» تعادلًا قاتلًا أمام نظيره «مالي»، بعدما نجح «باستون داكا» في تسجيل هدف التعادل بالدقيقة (92)، مُنقذًا منتخب بلاده من الخسارة في اللحظات الأخيرة من اللقاء.
لكن فرحة «داكا» لم تكتمل، بعدما تعرّض لإصابة في الرقبة أثناء احتفاله بالهدف بطريقة استعراضية، ما أثار حالة من القلق داخل أرضية الملعب، قبل تدخل الجهاز الطبي للاطمئنان على اللاعب، الذي عاد لاستكمال المباراة.
وتُؤكّد هذه الانطلاقة المُثيرة أن بطولة «كأس الأمم الأفريقية 2025» تحمل في طياتها الكثير من الإثارة والدراما، في انتظار ما ستُسفر عنه الجولات المُقبلة من مفاجآت.
ومع انطلاقة اتسمت بالدراما والتقلبات، تترقب الجماهير فصولًا جديدة من الإثارة في «أمم أفريقيا 2025»، وسط تساؤلات حول قدرة المنتخبات على تجاوز الضغوط وتفادي سيناريوهات الجزاء واللحظات الخارجة عن النص.