أفادت السلطات ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بأن أزمة الجفاف في الصومال تتفاقم، حيث تضرر أكثر من 4.6 مليون شخص – أي ما يقارب ربع السكان – جراء ظروف الجفاف الممتدة.
وقد نزح ما لا يقل عن 120 ألف شخص بين شهري سبتمبر وديسمبر نتيجة ارتفاع أسعار المياه، وندرة الغذاء، ونفوق الماشية. ومن المتوقع أن يزداد الوضع سوءا خلال موسم الجفاف الممتد من يناير إلى مارس، مع تفاقم نقص المياه، ونفوق الماشية، وتزايد انعدام الأمن الغذائي.
يأتي هذا الجفاف في أعقاب عدم هطول الأمطار في الفترة من أبريل إلى يونيو ومن أكتوبر إلى ديسمبر، وتقدم المنظمات الإنسانية مساعدات نقدية وأعلافا للحيوانات، وتعمل على إعادة تأهيل مصادر المياه، بدعم من مخصصات بقيمة 10 ملايين دولار من صندوق الأمم المتحدة المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ، تستهدف أكثر من 603 آلاف شخص. إلا أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) حذر من أن التمويل لا يزال منخفضا للغاية.
ولم تتلق خطة الاستجابة الإنسانية في الصومال، البالغة قيمتها 1.4 مليار دولار، سوى نحو 370 مليون دولار حتى الآن، مما يُخلّف فجوات كبيرة في المساعدات المنقذة للحياة. وحذرت السلطات والشركاء في مجال الإغاثة من أن الأشهر المقبلة ستكون حاسمة لمنع المزيد من النزوح والخسائر في الأرواح.

وكانت أعربت جمهورية الصومال الفيدرالية عن خالص تعازيها وصادق مواساتها إلى حكومة وشعب دولة ليبيا الشقيقة، في مصرع رئيس أركان الجيش الليبي، الفريق أول ركن محمد علي أحمد الحداد، إلى جانب أربعة من كبار الضباط العسكريين وثلاثة من أفراد الطاقم، إثر تحطم طائرة خاصة قرب منطقة هايمانا في محيط أنقرة بتركيا، يوم الثلاثاء 23 ديسمبر/كانون الأول.
وأكدت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الصومالية، في بيان تعزية رسمي صدر اليوم، تضامن الصومال الثابت والكامل مع حكومة الوحدة الوطنية الليبية، ومع أسر الضحايا وذويهم، ومشاركتها لهم مشاعر الحزن والأسى في هذا المصاب الجلل.
وسألت الحكومة الصومالية الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد ومن معه بواسع رحمته، وأن يسكنهم فسيح جناته، ويرفع درجاتهم في عليين، وأن يلهم ذويهم والشعب الليبي الشقيق الصبر والسلوان والثبات في هذا الظرف الأليم.
واختتم البيان بالتأكيد على وقوف جمهورية الصومال الفيدرالية إلى جانب ليبيا في هذا الحدث المؤلم، مجددة تعازيها العميقة قيادةً وحكومةً وشعبًا.