أكد الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق العراقية، الشيخ قيس الخزعلي، دعمه الكامل للمسار السياسي في العراق، مشدداً على ضرورة احترام التوقيتات الدستورية وعدم تعطيل عملية تشكيل الحكومة، وذلك خلال استقباله وفداً من الحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي برئاسة فاضل ميراني، اليوم الأربعاء، في العاصمة بغداد.
وذكر المكتب الإعلامي للأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، في بيان رسمي، أن اللقاء تناول مجمل العلاقات السياسية بين القوى الوطنية العراقية، إلى جانب مناقشة مستجدات المرحلة الراهنة والتحديات التي تواجه العملية السياسية في البلاد، في ظل الاستحقاقات الدستورية المقبلة.
وخلال اللقاء، شدد الشيخ قيس الخزعلي على أهمية الالتزام بالمسار السياسي والدستوري، معتبراً أن احترام المواعيد الدستورية لتشكيل الحكومة وانتخاب المؤسسات التشريعية والتنفيذية يمثل ركناً أساسياً للحفاظ على الاستقرار السياسي في العراق. وأكد أن تعطيل هذه الاستحقاقات من شأنه أن ينعكس سلباً على الوضع العام، ويؤثر على ثقة الشارع العراقي بالعملية الديمقراطية.

كما أشار الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق العراقية إلى أهمية ترسيخ العلاقة المستدامة بين حكومة إقليم كردستان العراقية والحكومة الاتحادية في بغداد، داعياً إلى تعزيز أواصر التعاون والتفاهم المشترك بين الجانبين، بما يخدم المصلحة العليا للشعب العراقي بجميع مكوناته.
ولفت إلى أن التفاهم بين المركز والإقليم يمثل عاملاً حاسماً في دعم الاستقرار السياسي والأمني، والمضي قدماً في معالجة الملفات العالقة عبر الحوار والتفاهم بعيداً عن التصعيد.
وأكد الخزعلي أن المرحلة الحالية تتطلب توحيد الجهود الوطنية وتغليب لغة الحوار، خاصة في ظل التحديات الإقليمية والدولية التي تلقي بظلالها على الوضع الداخلي العراقي، مشيراً إلى أن الشراكة السياسية الحقيقية بين القوى المختلفة تمثل الضمانة الأساسية لحماية العملية الديمقراطية والحفاظ على وحدة العراق وسيادته.
من جانبه، عبّر وفد الحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي، برئاسة فاضل ميراني، عن حرص الحزب على توحيد الجهود مع مختلف القوى السياسية الوطنية، مؤكداً دعم الحزب لمسار العملية السياسية في العراق، وضرورة تعزيز الاستقرار والتفاهم بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان.
وأشار الوفد إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب تعاوناً وثيقاً بين جميع الأطراف السياسية، بما يضمن استكمال الاستحقاقات الدستورية في أوقاتها المحددة، ويسهم في تشكيل حكومة قادرة على تلبية تطلعات المواطنين العراقيين، وتحقيق التنمية والاستقرار في عموم البلاد.
ويأتي هذا اللقاء في إطار الحوارات السياسية المتواصلة بين القوى العراقية، الهادفة إلى تجاوز الخلافات، وتعزيز التفاهم الوطني، وضمان سير العملية السياسية وفق الأطر الدستورية، بما يعكس إرادة الناخب العراقي ويحافظ على وحدة الصف الداخلي.