حوض النيل

بالأرقام.. مأساة حرب السودان خلال عام 2025

الأربعاء 24 ديسمبر 2025 - 06:03 م
غاده عماد
الأمصار

مع اقتراب نهاية عام 2025، يظل هذا العام الأسوأ في السودان منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، والتي تُعد أكبر أزمة في العالم من حيث عدد القتلى والجوعى والنزوح، وفق الأرقام التالية:

بلغ إجمالي عدد القتلى منذ بداية الحرب وحتى ديسمبر 2025 حوالي 150 ألف قتيل، وفق تقديرات المبعوث الأمريكي ومنظمات دولية، مع صعوبة حصر الأرقام بدقة بسبب التعتيم الإعلامي وانهيار المرافق الصحية. 

وفي النصف الأول من عام 2025، قُدر عدد القتلى المدنيين بحوالي أربعة آلاف شخص بينهم 191 طفلاً، وكانت ولاية شمال دارفور، وخاصة الفاشر، هي الأكثر تضرراً، تليها كردفان وولاية الخرطوم.

شهد السودان منذ اندلاع الحرب أكبر حالة نزوح ولجوء في العالم، حيث بلغ عدد النازحين داخلياً 12 مليون شخص، وبلغ عدد اللاجئين إلى دول الجوار أكثر من أربعة ملايين، معظمهم في مصر وتشاد وجنوب السودان وإثيوبيا وأوغندا.

ويواجه نحو 26 مليون شخص مستويات حادة من الجوع، مع إعلان حالة المجاعة رسمياً في بعض مخيمات النازحين مثل مخيم زمزم في دارفور.

فيما يتعلق بالانتهاكات ضد المدنيين، فقد أدى انهيار الخدمات الأساسية إلى خروج 80% من المستشفيات في مناطق النزاع عن الخدمة، وانتشار وباء الكوليرا في 152 محلية، مسجلاً أكثر من 123 ألف حالة إصابة وحوالي 3500 وفاة بحلول ديسمبر 2025، كما تفشى وباء حمى الضنك في معظم الولايات، خاصة الخرطوم والجزيرة، وأسفر عن وفاة المئات.

وعلى صعيد التعليم، أصبح أكثر من 17 مليون طفل خارج مقاعد الدراسة للعام الثاني على التوالي، ما يهدد مستقبل البلد ويعرض جيل كامل للضياع.

أما البنية التحتية، فقد دُمرت تماماً، بما في ذلك وزارات ومصانع وجسور ومحولات الكهرباء الرئيسية، مما أدى إلى شلل اقتصادي شبه كامل.

السودان.. الدعم يسيطر على أبوقمرة ويتقدم نحو الطينة وكرنوي في دارفور

قالت مصادر ميدانية إن قوات الدعم السريع دخلت منطقة أبوقمرة واستعادت السيطرة عليها من القوة المشتركة التابعة لحركات الكفاح المسلح، بعد أشهر من خضوعها لسيطرة تلك القوات.

وأوضحت المصادر أن الدعم السريع دفع خلال الأيام الثلاثة الماضية بتعزيزات كبيرة في محور الصحراء، استعداداً لعملية تستهدف آخر ثلاث محليات في شمال دارفور، وهي أمبرو وكرنوي والطينة، الواقعة في الجزء الشمالي الغربي من الولاية.

وأضافت المصادر أن قوات الدعم السريع أرسلت حشوداً من المقاتلين باتجاه أمبرو والطينة وكرنوي، بينما عززت القوة المشتركة الموالية للجيش مواقعها تحسباً لهجمات محتملة.

وتسعى قوات الدعم السريع إلى استكمال سيطرتها على ولاية شمال دارفور والوصول إلى أمبرو وكرنوي والطينة، وهي آخر المناطق التي لا تزال تحت سيطرة القوة المشتركة للحركات المسلحة الموالية للجيش في الإقليم.

وفي سياق متصل، دعا حاكم إقليم دارفور المعين من قبل الجيش، مني أركو مناوي، المجتمعات المحلية إلى حماية محليات أمبرو وكرنوي والطينة، وذلك في تسجيل صوتي نشره على منصات التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين، مطالباً بالاستعداد لمواجهة هجمات الدعم السريع المتوقعة مع تزايد الحشود حول تلك المناطق.