أعربت جمهورية الصومال الفيدرالية عن خالص تعازيها وصادق مواساتها إلى حكومة وشعب دولة ليبيا الشقيقة، في مصرع رئيس أركان الجيش الليبي، الفريق أول ركن محمد علي أحمد الحداد، إلى جانب أربعة من كبار الضباط العسكريين وثلاثة من أفراد الطاقم، إثر تحطم طائرة خاصة قرب منطقة هايمانا في محيط أنقرة بتركيا، يوم الثلاثاء 23 ديسمبر/كانون الأول.
وأكدت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الصومالية، في بيان تعزية رسمي صدر اليوم، تضامن الصومال الثابت والكامل مع حكومة الوحدة الوطنية الليبية، ومع أسر الضحايا وذويهم، ومشاركتها لهم مشاعر الحزن والأسى في هذا المصاب الجلل.
وسألت الحكومة الصومالية الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد ومن معه بواسع رحمته، وأن يسكنهم فسيح جناته، ويرفع درجاتهم في عليين، وأن يلهم ذويهم والشعب الليبي الشقيق الصبر والسلوان والثبات في هذا الظرف الأليم.
واختتم البيان بالتأكيد على وقوف جمهورية الصومال الفيدرالية إلى جانب ليبيا في هذا الحدث المؤلم، مجددة تعازيها العميقة قيادةً وحكومةً وشعبًا.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
أعتمد مجلس الأمن الدولي قرارًا اليوم الأربعاء 24 ديسمبر 2025، يقضي بتمديد تفويض بعثة الدعم والاستقرار التابعة للاتحاد الإفريقي في الصومال (AUSSOM) حتى العام المقبل، في خطوة تأتي ضمن الجهود الدولية لمساندة الحكومة الصومالية في تعزيز الأمن ومكافحة التهديدات الإرهابية التي تواجه البلاد منذ سنوات.
ويحتفظ القرار بعدد العناصر العسكريين في البعثة عند 11,826 عنصرًا نظاميًا، بينهم 680 شرطياً، لتعزيز قدرات العمليات الأمنية والمساعدة في حماية المدنيين ودعم استقرار المؤسسات الحكومية. ويأتي هذا القرار في وقت أبدى فيه مجلس الأمن الدولي "قلقه البالغ" إزاء النقص المستمر في تمويل البعثة، ما يعقد قدرة الاتحاد الإفريقي على تنفيذ مهامه بالكامل في مناطق الصراع بالصومال.
ومن الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة امتنعت عن التصويت على القرار، بينما أيدت الدول الأعضاء الأربعة عشر الأخرى القرار بالإجماع، في تأكيد على الدعم الدولي المتواصل للجهود الأمنية في الصومال، التي تشهد تحديات كبيرة بسبب نشاط حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة، والتي نفذت خلال السنوات الماضية سلسلة من الهجمات أدت إلى سقوط مئات الضحايا من المدنيين وعناصر القوات الحكومية.
وتخوض القوات الصومالية بمساندة بعثة الاتحاد الإفريقي منذ أكثر من عقد من الزمن معارك حاسمة ضد عناصر الحركة، وتمكنت خلال الأشهر الأخيرة من استعادة عدد من المناطق المهمة في وسط البلاد، إلا أن حركة الشباب عادت إلى شن هجمات متفرقة منذ العام الماضي، ما يبرز الحاجة الملحة لاستمرار التفويض الدولي ودعم العمليات الأمنية بشكل مستمر لضمان استقرار الصومال.
