قال المتحدث باسم بلدية غزة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل فرض قيود مشددة على إدخال الوقود إلى قطاع غزة، ما ينعكس سلبًا على قدرة البلدية على تشغيل المرافق الحيوية وتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين، في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة.
وأوضح المتحدث باسم بلدية غزة، في تصريحات لقناة «الجزيرة»، أن نقص الوقود يؤثر بشكل مباشر على تشغيل آبار المياه ومحطات الصرف الصحي وجمع النفايات، محذرًا من تداعيات خطيرة على الصحة العامة والبيئة في حال استمرار القيود المفروضة.
وفي السياق ذاته، أكد المتحدث باسم بلدية غزة أن البلدية وضعت خطة متكاملة للتعامل مع مرحلة ما بعد وقف إطلاق النار، تمتد وصولًا إلى إعادة الإعمار، وتشمل إعادة تشغيل البنية التحتية المتضررة، وترميم المرافق الخدمية، بالتنسيق مع الجهات المختصة والمؤسسات الدولية، بهدف تخفيف معاناة السكان وإعادة الحياة تدريجيًا إلى طبيعتها داخل القطاع.
أعلن رئيس بلدية خان يونس، في تصريحات لقناة الجزيرة، أن المنخفض الجوي الذي ضرب قطاع غزة يُعد الثالث من نوعه خلال الفترة الأخيرة، وأسفر عن نتائج وصفها بـ«الكارثية» على أوضاع النازحين في المدينة.
وأوضح رئيس بلدية خان يونس، أن موجة الأمطار الغزيرة تسببت في تهدم أكثر من 20 منزلًا في خان يونس، ما فاقم من معاناة السكان، خاصة في ظل غياب الإمكانيات اللازمة للتعامل مع تداعيات الطقس القاسي.
وأشار رئيس البلدية إلى أن عدم دخول أي مساعدات إنسانية خلال الفترة الماضية أسهم بشكل مباشر في تفاقم الأوضاع الإنسانية للنازحين، الذين يواجهون ظروفًا بالغة الصعوبة مع استمرار الأحوال الجوية السيئة.
ولفت إلى أن موجة الأمطار الأخيرة أدت إلى استشهاد 20 فلسطينيًا، في حصيلة مأساوية تعكس حجم الكارثة التي تعيشها المدينة.
وفي ختام تصريحاته، ناشد رئيس بلدية خان يونس الوسطاء والجهات المعنية التدخل العاجل لإدخال آليات ومعدات ثقيلة، للمساعدة في جهود الإغاثة ورفع الأنقاض وتخفيف معاناة المتضررين.
أطلق الهلال الأحمر المصري، صباح اليوم الباكر، قافلة «زاد العزة .. من مصر إلى غزة» الـ 93، والتي تحمل عدد من شاحنات المساعدات الإنسانية العاجلة في اتجاه قطاع غزة، وذلك في إطار جهوده المتواصلة كآلية وطنية لتنسيق المساعدات إلى غزة.