جيران العرب

لقاء بروتوكولي.. تفاصيل اجتماع الملك تشارلز والأمير هاري

الثلاثاء 23 ديسمبر 2025 - 05:04 م
غاده عماد
الأمصار

كشفت تقارير صحفية عن تفاصيل اللقاء الذي جمع الملك تشارلز الثالث مع نجله الأمير هاري في بداية هذا العام، مؤكدة أن الاجتماع تميز بالابتسامات وتبادل الهدايا، لكنه حمل طابعًا رسميًا صارمًا أشبه باللقاءات الدبلوماسية، بعيدًا عن أجواء لم الشمل العائلي، وفق ما نشر موقع "ديلي ميل" البريطاني.

وأوضح المصدر أن اللقاء استمر نحو 55 دقيقة داخل قصر كلارنس هاوس، وكان أول مواجهة مباشرة بين الأب والابن منذ 19 شهرًا. وقد جاء موعد اللقاء متوافقًا مع جدول الملك المزدحم، حيث تزامنت زيارة هاري إلى لندن مع مواعيد رسمية مجدولة للملك، ما دفع بعض العاملين في القصر لوصفها سرًا بأنها "زيارة شكلية" أكثر من كونها عودة إلى دفء العائلة.

وأشار مصدر مقرب من دوق ساسكس إلى أن هاري غادر الاجتماع وهو يشعر بأنه كان "زائرًا رسميًا" أكثر من كونه ابنًا في منزله، وأضاف أن الأمير مازح لاحقًا بأنه شعر أثناء اللقاء وكأنه يحمل "شارة دبلوماسية" بسبب الطابع الرسمي الذي اتسم به.

تعكس هذه الزيارة التوترات المستمرة بين أفراد العائلة المالكة البريطانية، حيث يبدو أن الاجتماعات الرسمية تحل محل اللقاءات العائلية الحميمية، ما يوضح الفجوة بين الحياة الشخصية لأفراد العائلة ومتطلبات البروتوكول الملكي، بحسب المصادر الصحفية.
 

هدايا دون نقاشات مصيرية
 

وكان هارى يأمل - بحسب المصادر - فى لقاء أكثر حميمية بعد فترة الغياب الطويلة، خاصة أنه اصطحب معه صورة مؤطرة تجمعه بزوجته ميجان ماركل وطفليهما آرتشى وليليبت، وهما حفيدا الملك اللذان لم يلتقِ بهما منذ احتفالات اليوبيل البلاتينى عام 2022، وفى المقابل، قدّم الملك تشارلز لنجله هدية بمناسبة عيد ميلاده الحادى والأربعين، الذى كان على بُعد أيام قليلة من موعد اللقاء.

لا عودة للمهام الملكية
وشددت مصادر مطلعة على أن الحديث خلال اللقاء تجنب تمامًا أى نقاش يتعلق بمستقبل الأمير هارى داخل المؤسسة الملكية، وقال مصدر رفيع المستوى مطلع على فحوى المحادثات، "بوضوح لم يدر أي حديث عن أدوار أو مسؤوليات أو ترتيبات هجينة".

وأكدت المصادر أن الملك تشارلز لا يزال متمسكًا باتفاق ساندرينجهام الذى جرى التوصل إليه فى يناير 2020، حين قررت الملكة الراحلة إليزابيث الثانية رفض طلب هارى بالعمل كعضو بدوام جزئى فى العائلة المالكة مع الإقامة خارج بريطانيا، ووفقا للمقربين من القصر، فإن هذا القرار "غير مطروح للمراجعة" فى الوقت الراهن.