استقبل رئيس الجزائر، عبد المجيد تبون، الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، سي الهاشمي عصاد.
وحضر اللقاء مصطفى صايج، مستشار لدى رئيس الجمهورية مكلف بالشؤون السياسية والعلاقات مع الشباب والمجتمع المدني والأحزاب السياسية.
تلقى رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون, اليوم الأحد, مكالمة هاتفية من عبد الله الثاني, ملك المملكة الأردنية الهاشمية, تبادلا فيها الآراء حول الوضع السائد في العالم العربي بصفة خاصة والمستجدات في العالم.
و اتفق الطرفان خلال هذه المكالمة “على لقاء مقبل يجمعهما للتعمق في كثير من القضايا, لا سيما منها ذات الاهتمام المشترك”.
وبهذه بالمناسبة, “هنأ الملك رئيس الجمهورية والشعب الجزائري بحلول العام الميلادي الجديد, متمنيا دوام الخير للجزائر”.
من جهته, “هنأ رئيس الجمهورية أخاه الملك, والشعب الأردني بالمناسبة نفسها, متمنيا التقدم والازدهار للمملكة الأردنية الهاشمية”.
شدّد وزير المجاهدين وذوي الحقوق الجزائري، عبد المالك تاشريفت، اليوم السبت 20 ديسمبر 2025، على أنّ الجزائر المنتصرة لن تتهاون أبداً في حماية ذاكرتها الوطنية، وذلك خلال كلمته في جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني حول مقترح قانون تجريم الاستعمار الفرنسي في الجزائر.

وأكّد الوزير تاشريفت أنّ الجزائر لا تقبل المساس بحقائقها التاريخية، مشيراً إلى أن النص المقترح "يجسّد إدانة نظام استعماري بائد قام على القهر والظلم"، ويعكس التزام الدولة الجزائرية برعاية ملف الذاكرة الوطنية الذي تحظى به اهتمام خاص من قبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون.
وأوضح الوزير أن الذاكرة الوطنية ليست مجرد استحضار للماضي، بل تُعدّ "منبعاً للقيم والمبادئ ومدخلاً أساسياً لتحقيق العدالة"، لافتاً إلى أن مقترح قانون تجريم الاستعمار الفرنسي يشكّل خطوة نوعية لتعزيز المنظومة التشريعية الوطنية المعنية بحماية الذاكرة الوطنية وصون الحق التاريخي للدولة في الدفاع عن تاريخها.
وأشار تاشريفت إلى أن الدولة الجزائرية بكل مؤسساتها الدستورية متمسكة بحقها السيادي في صون تاريخها الوطني، وأن التذكير بجرائم الاستعمار الفرنسي ليس مجرد استحضار للماضي، بل "واجب أخلاقي وتاريخي" يحفظ من خلاله الشعب الجزائري حقه في الإنصاف والعدالة التاريخية.
وبيّن الوزير أنّ حجم الجرائم الاستعمارية التي ارتكبها المحتل الفرنسي "فاقت في فظاعتها وهولها كل الحدود"، وأن الهدف من هذه الجرائم كان إخضاع الشعب الجزائري وتجريده من حقوقه المشروعة، محاولاً إخماد جذوة المقاومة الراسخة في وجدانه، إلا أن هذه المقاومة لم تنطفئ، بل ازدادت اشتعالاً عبر الزمن.