في قصة تختلط فيها الخرافة بالخداع، أُسدل الستار في محافظة «بابل» العراقية، على فصل من الدجل والابتزاز، بعدما تحوّل وهم السحر إلى وسيلة لاستغلال الضحايا، قبل أن تتدخل «قبضة القانون» وتضع حدًا لتلك الممارسات.
وفي التفاصيل، كشفت «قيادة شرطة بابل»، يوم الإثنين، عن الإطاحة بـ«مشعوذ» بكمين أمني ناجح في المحافظة، قائلة في بيان: إنه «على وقع بلاغات مُتكررة وردت إلى قيادة شرطة محافظة بابل عن عمليات نصب واحتيال تستهدف فئات هشة فكريًا وباحثة عن الأمل، بدأت الأجهزة الأمنية بفتح خيط التحقيق بهدوء، واضعةً نصب أعينها حماية المواطنين من أولئك الذين يُتاجرون بالأوهام ويصطادون ضحاياهم باسم المساعدة والإنسانية».
أضاف البيان: أن «المعلومات الأولية كشفت عن شخص وافد من إحدى المحافظات، اتخذ من أحد الدور السكنية داخل مناطق محافظة بابل مقرًا لنشاطه المشبوه، مُتخفيًا خلف ادعاءات ممارسة السحر والشعوذة، ومُستغلاً بساطة ضحاياه وحُسن نواياهم».
وأوضحت قيادة شرطة بابل، أنه «بعد استكمال جمع المعلومات واستحصال الموافقات القضائية الأصولية، نفّذ مركز شرطة الشهداء التابع لمديرية شرطة الأقضية كمينًا مُحكمًا، سبقته مراقبة دقيقة وتوثيق بالكاميرات، لتُسدل الستارة على نشاط المُتهم وتُضبط لحظة سقوطه بالجُرم المشهود».
تُشير إفادات المشتكين، بحسب البيان، إلى أن «المتهم كان يعتمد أسلوبًا نفسيًا خبيثًا، إذ يستدرج ضحاياه عبر حديث مُطول يستخلص خلاله معلومات شخصية يذكرونها دون وعي، ثم يوهمهم بطقوس تُحاكي التنويم المغناطيسي، يُرافقها لمس الكتف، ما يُسبب – بحسب أقوالهم – حالة من الخمول والتشويش، يستغلها ليستولي على مبالغ طائلة منهم».
ولم يتوقف خداعه عند هذا الحد، بل كان يُثير شفقة ضحاياه بادعاءات كاذبة عن تقديم مساعدات وتوزيع هدايا وعطايا على الفقراء والمعوزين، ليُضفي على أفعاله غطاءً إنسانيًا زائفًا يخفي خلفه حقيقة الاستغلال والاحتيال، وفق البيان.
أكّدت قيادة شرطة بابل، أنه «جرى تنظيم الأوراق التحقيقية بحق المُتهم أصوليًا، تمهيدًا لعرضه على السُلطة القضائية المختصة لينال جزاءه العادل وفق القانون».
على صعيد آخر، اهتزّت محافظة «بابل» العراقية، على وقع مأساة إنسانية قاسية، حين تحوّلت لحظة عادية إلى فاجعة، بمقتل أم ونجلها برصاصٍ غادر، ما أشعل حالة من الصدمة والحزن في الشارع العراقي.
وفي التفاصيل، أعلن «مصدر أمني محلي»، مساء يوم الأربعاء، مقتل أم وابنها بإطلاق نار في ناحية «الشوملي» بمحافظة بابل.
قال المصدر: «جريمة هزت بابل في ناحية الشوملي مقتل أم وابنها بإطلاق نار».
وأوضح المصدر، أن «القوات الامنية طوّقت مسرح الجريمة وتم تشكيل فريق عمل متخصص بإشراف قائد الشرطة».
من ناحية أخرى، في مدينة «نينوى» العراقية التي تعج بالذكريات والألم، انقضت (72) ساعة مليئة بالغموض، حيث سادت حالة من الصمت والدهشة بعد اختفاء تفاصيل جريمة قتل مُروّعة. جريمة كان خلفها سرٌ مُظلم، حتى تم الكشف عن خيوطها التي تحمل معها حقائق قد تُصدم كل من سمع عنها. هذه الحكاية تضعنا أمام واقع مأساوي، حيث تتداخل مشاعر الخوف والقلق مع الإنسانية التي تبحث عن الحقيقة وسط ظلال الفقد.