الشام الجديد

الداخلية السورية تتهم "قسد" بالتصعيد الأخير في حلب وتؤكد مقتل قياديين من عناصرها

الثلاثاء 23 ديسمبر 2025 - 02:18 ص
كتب- كريم الزعفراني
الأمصار

حمّل المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مسؤولية التوتر الأخير في مدينة حلب.

 

وأوضح البابا، في مقابلة مع قناة الإخبارية السورية، أن "قسد" نفّذت، اليوم الإثنين، اعتداءات ممنهجة استهدفت الأحياء السكنية المكتظة ومشفى الرازي، ما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة آخرين، بينهم عدد من متطوعي الدفاع المدني. وأضاف أن هذه الاعتداءات تشكل تصعيدًا خطيرًا في إطار محاولات "قسد" المتكررة لإفشال اتفاق العاشر من مارس الموقّع مع الدولة السورية.

 

وأشار إلى أن الاعتداءات بدأت بعد رصد الجيش العربي السوري نشاطًا عدوانيًا مشبوهًا من نقاط "قسد" باتجاه مواقع الجيش، ما أدى إلى تدخل الجيش وإفشال التهديد، قبل أن تقوم "قسد" بسحب عناصرها من الحواجز المشتركة وفتح النار بشكل مباشر على قوى الأمن الداخلي، ما أدى لإصابة عنصرين.

 

ولفت البابا إلى أن "قسد" وسعت نطاق استهدافها لأحياء عدة من حلب، بما في ذلك مشفى الرازي، ما استدعى ردًا مباشرًا من الجيش العربي السوري وقوى الأمن الداخلي على مصادر النيران، خصوصًا في منطقة السكن الشبابي التي تضم تجمعات عسكرية ومستودعات وغرف عمليات تابعة لـ"قسد"، وأسفر الرد عن مقتل أكثر من 13 عنصراً من قوات "قسد"، بينهم قيادي بارز.

 

سوريا و«قسد» توجّهان بوقف تبادل النيران في حلب عقب اشتباكات دامية


أوعزت كل من وزارة الدفاع السورية وقوات سوريا الديمقراطية «قسد» لعناصرهما بوقف تبادل إطلاق النار مساء الإثنين، وذلك عقب اشتباكات عنيفة شهدتها مدينة حلب وأسفرت عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة 15 آخرين.

 

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» عن وزارة الدفاع أن قيادة الأركان في الجيش السوري أصدرت أمرًا بوقف استهداف مصادر نيران «قسد»، بعد تحييد عدد منها.

 

كما أعلنت إدارة الإعلام والاتصال في الوزارة أن قيادة أركان الجيش السوري وجهت بإيقاف استهداف مصادر النيران في حلب، عقب تحييد بعضها، والعمل على تضييق نطاق الاشتباكات وإبعادها عن المناطق السكنية.

 

وأكدت إدارة الإعلام والاتصال لـ«سانا» أن الجيش السوري تحمّل مسؤولياته في حماية المدنيين والدفاع عنهم، دون السعي إلى تغيير خطوط السيطرة، مكتفيًا بالرد على مصادر إطلاق النار.

 

في المقابل، أعلنت القوات الكردية أنها أصدرت توجيهات لقواتها بوقف الرد على هجمات فصائل حكومة دمشق، استجابةً لاتصالات التهدئة الجارية.