تواجه مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، أوضاعاً إنسانية وصحية بالغة التعقيد، إثر أزمات متلاحقة ضربت قطاعات المياه، الصحة، والطاقة، مما أدى إلى شلل شبه كامل في الخدمات الأساسية.
وكشف مصدر مطلع لـ (راديو دبنقا) عن انقطاع إمدادات المياه عن قطاعات واسعة من المدينة، نتيجة خروج “المصادر الشمالية” عن الشبكة العامة. وأوضح المصدر أن هذا التوقف جاء عقب سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة “بارا”، مما قطع شريان الإمداد الرئيسي.
وأشار إلى أن المواطنين باتوا يعتمدون بشكل كلي على مياه “المضخات” غير المفلترة، مما يثير مخاوف جدية من انتشار الأمراض والأوبئة المرتبطة بتلوث المياه.
وفيما يخص الوضع الصحي، أكد المصدر لـ (راديو دبنقا) وجود نقص حاد في الكوادر الطبية بالمدينة. هذا العجز أدى إلى توقف الخدمات الصحية في العديد من المراكز الطبية بالأحياء، مما حرم آلاف المواطنين من الرعاية الأولية والتدخلات الإسعافية الضرورية.
وفي سياق متصل، ضربت أزمة وقود حادة مدينة الأبيض جراء توقف المصفاة عن العمل. ورصدت المتابعات إغلاق معظم محطات الوقود أبوابها أمام المواطنين، مما انعكس سلباً على حركة التنقل وأدى إلى تفاقم المعاناة المعيشية في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة.
أعلنت منظمة الهجرة الدولية نزوح أكثر من 107 آلاف شخص من مدينة الفاشر والقرى المحيطة فى ولاية شمال دارفور غربى السودان، عقب استيلاء قوات الدعم السريع على المدينة، وقالت المنظمة الدولية، فى بيان، إن ما يقدر بنحو 107 آلاف و294 شخصا نزحوا من مدينة الفاشر والقرى المحيطة بها بسبب تزايد انعدام الأمن، خلال الفترة الممتدة بين 26 أكتوبر الماضى والثامن من ديسمبر الجارى.
وأشارت إلى أن الغالبية العظمى من النازحين (حوالي 72%) بقيت داخل ولاية شمال دارفور فى مناطق شمال وغرب الولاية.
وذكرت أن التقديرات تشير إلى أن 19% من النازحين وصلوا إلى ولايات أخرى فى السودان، بينها ولاية وسط دارفور (غرب) والشمالية (شمال)، والنيل الأبيض.
وحسب فرق ميدانية تابعة لحركة مصفوفة النزوح، فإن 75% من النازحين منذ 26 أكتوبر 2025 كانوا بالفعل نازحين داخليا، بما في ذلك أولئك الذين نزحوا في البداية من مخيمات النازحين الرئيسية (زمزم، أبو شوك) أو مواقع داخل مدينة الفاشر خلال التصعيدات السابقة، ثم نزحوا مرة أخرى بعد 26 أكتوبر 2025، وفق البيان نفسه.
وأشارت إلى أن القيود المفروضة على الحركة وانعدام الأمن قد تحدّ من التنقل، وقد تتغير مسارات النزوح تبعا لتطورات الأوضاع والظروف الأمنية.
ولفتت منظمة الهجرة إلى أن هذه الأرقام أولية وقابلة للتغيير نظرا لاستمرار انعدام الأمن وتطورات ديناميكيات النزوح السريعة، مؤكدة أن الوضع ولا يزال متوترا ومتقلبا للغاية.
أكد مونداي سيمايا كومبا، وزير خارجية جنوب السودان، التزام جنوب السودان بالتعاون مع مصر والدول الإفريقية.
وأضاف وزير خارجية جنوب السودان خلال مؤتمر صحفي بينه وبين الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، بالعاصمة الجديدة: «نعتبر مصر وطنا لنا فنحن أمة واحدة في بلدين.
وأشار وزير خارجية جنوب السودان: «أحمل رئاسة خاصة من الرئيس سلفا كير، رئيس جنوب السودان، للرئيس عبد الفتاح السيسي».