اتهمت غرفة طوارئ دار حمر قوات الدعم السريع باستقدام طواقم فنية أجنبية لإدارة منظومة المسيرات من داخل مستشفى النهود المرجعي بمدينة النهود في غرب كردفان.
وأوضحت الغرفة أن هذه القوات فرضت سيطرتها على المدينة في مايو الماضي بعد انسحاب الجيش والقوات المتحالفة معه إلى منطقة الخوي شرقي المدينة، ما أدى إلى تغيّر خريطة السيطرة وشهدت المنطقة فوضى أمنية وجرائم واسعة.
وقالت الغرفة في بيان صحفي إن قوات الدعم السريع استخدمت المستشفى كغطاء لحماية الفنيين من الضربات الجوية، واعتبرت ذلك جزءاً من سلسلة جرائم ممنهجة لاستغلال الحماية الدولية للمستشفيات وتحويلها إلى مقار عسكرية محصنة، في انتهاك للأعراف الإنسانية.
وأضافت الشبكة أن جزءاً كبيراً من المستشفى أصبح مركز قيادة وثكنة عسكرية منذ اجتياح المدينة، ما منع المستشفى من أداء دوره الأساسي في تقديم الرعاية الصحية للمدنيين، ووصف البيان هذا الاستخدام العسكري بأنه انتهاك لحرمة المؤسسات الطبية ويقوّض حق السكان في العلاج.
وأشارت تقارير وتحقيقات محلية ودولية إلى علاقة قوات الدعم السريع بمرتزقة أجانب، آخرها تقرير صحيفة غارديان البريطانية الذي كشف عن تورط شركات بريطانية في تجنيد مئات المرتزقة الكولومبيين للقتال إلى جانب القوات المتهمة بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية.
وذكرت التحقيقات أن شبكة التجنيد ترتبط بشقة سكنية في شمال لندن وتدار من قبل أشخاص فرضت عليهم الولايات المتحدة عقوبات بسبب دورهم في تأجيج الحرب بالسودان.
أكد مونداي سيمايا كومبا، وزير خارجية جنوب السودان، التزام جنوب السودان بالتعاون مع مصر والدول الإفريقية.
وأضاف وزير خارجية جنوب السودان خلال مؤتمر صحفي بينه وبين الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، بالعاصمة الجديدة: «نعتبر مصر وطنا لنا فنحن أمة واحدة في بلدين.
وأشار وزير خارجية جنوب السودان: «أحمل رئاسة خاصة من الرئيس سلفا كير، رئيس جنوب السودان، للرئيس عبد الفتاح السيسي».
أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة المصري، أن مصر ترفض بشكل قاطع أي محاولات للمساس بوحدة السودان أو سلامة أراضيه، مشدداً على أن القاهرة لن تسمح تحت أي ظرف باقتسام أو اقتلاع أي جزء من السودان الشقيق، باعتبار أن أمن واستقرار البلدين مترابطان بشكل وثيق ولا ينفصلان.
وأوضح وزير الخارجية المصري، خلال لقاء تلفزيوني مع برنامج «نيوز ميكر» المذاع عبر فضائية روسيا اليوم، أن البيان الرئاسي الصادر بشأن لقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، جاء ليعكس المواقف المصرية بوضوح كامل وبصيغة لا تحتمل أي تأويل أو لبس، خاصة في ظل التطورات المتسارعة التي يشهدها السودان.
وأشار عبد العاطي إلى أن هناك ارتباطاً مباشراً بين الأمن القومي المصري والأمن القومي السوداني، مؤكداً أن مصر تقف بشكل كامل إلى جانب الدولة السودانية ومؤسساتها الوطنية الشرعية، ولن تقبل أو تسمح بانهيار تلك المؤسسات أو المساس بها، لما لذلك من تداعيات خطيرة على استقرار المنطقة بأكملها.