خلف الأبواب المغلقة في «أبوظبي»، لم يكن اللقاء عابرًا، بل حوارًا مفتوحًا على المستقبل، جمع رئيس دولة الإمارات «الشيخ محمد بن زايد آل نهيان»، برجل الأعمال الأمريكي «إيلون ماسك»، حيث تصدّرت التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي المشهد.
وفي التفاصيل، استقبل رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، «الشيخ محمد بن زايد آل نهيان»، يوم الأحد، في العاصمة أبو ظبي، إيلون ماسك. وتطرق اللقاء إلى عدد من الموضوعات محل الاهتمام المشترك خاصة المستجدات في مجال التكنولوجيا المُتقدمة والذكاء الاصطناعي وسُبل توظيف الفرص والحلول التي تُوفرها في تحسين جودة حياة الشعوب وتقدمها. إضافة إلى إستراتيجية دولة الإمارات وشراكاتها بهذا الشأن.
وأفادت وكالة الأنباء الإماراتية «وام»، بأن الجانبين أكّدا خلال اللقاء أهمية الشراكات العالمية في هذا المجال الحيوي والتي تُسهم في تبادل الخبرات وتسريع تبني الحلول المُبتكرة لتعزيز قدرة الدول والمؤسسات المتخصصة على قيادة التحول الرقمي بنجاح ومواجهة تحديات المستقبل.
حضر اللقاء، الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي والشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والشيخ طحنون بن زايد آل نهيان نائب حاكم إمارة أبوظبي رئيس مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، والشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأُسر الشهداء والشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين.
على صعيد آخر، إيلون ماسك، رجل التكنولوجيا والخيال العلمي، وجد نفسه في مواجهة سؤال وجودي يعبر حدود العلم: «هل تُؤمن بوجود الله؟». سؤال قصير.. لكنه كفيل بأن يفتح أبواب الجدل حول شخصية لا تتوقف عن إثارة العالم.
وفي التفاصيل، أكّد الملياردير الأمريكي، «إيلون ماسك»، خلال حلقة من برنامج «بودكاست كاتي ميلر» (The Katie Miller Podcast)، إيمانه بوجود خالق، مُوضحًا أن «الله هو ما يعجب به أكثر».
وفي المقابلة، سألت «ميلر»، وهي زوجة المستشار الرئاسي ستيفن ميلر وعملت كمتحدثة باسم إدارة الكفاءة الحكومية (DOGE) التي ترأسها من يناير حتى مايو من هذا العام، قائلة: «مَن هو الشخص الذي تنظر إليه بإعجاب أكثر؟»
وأجاب ماسك: «الخالق»، مما دفع ميلر إلى سؤاله عن موقفه الحالي من الله.
فقال الملياردير الأمريكي إيلون ماسك: «الله هو الخالق».
وسألت ميلر: «أنت لا تؤمن بالله، أليس كذلك؟»، فرد ماسك: «حسنًا، أنا أؤمن بأن هذا الكون جاء من شيء ما. والناس لديهم تسميات مختلفة [لهذا الشيء]».
تُعد هذه التصريحات من مؤسس شركتي «تسلا» و«سبيس إكس» أحدث تطور في آرائه التي تتغير علنًا بشأن الله والإيمان.
إيلون ماسك، الذي أثار الجدل عام 2022 حين قال مازحًا إنه «لا يُمانع الذهاب إلى الجحيم»، عاد ليُوجّه رسالة مختلفة تمامًا في وقت سابق هذا العام، بعدما شجّع ملايين متابعيه على منصة «إكس» على حضور الكنيسة عقب اغتيال «تشارلي كيرك».
وفي سياق مُنفصل، بعد أشهر من الهدوء المشحون بالتوترات، ظهر الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، ليُعلن عن تطور لافت في علاقته مع الملياردير «إيلون ماسك». علاقة كانت قد مرت بفترات من التباين والاختلاف، لكنها الآن تشهد مرحلة جديدة من التصالح والتفاهم، مما يفتح الباب أمام تساؤلات جديدة حول تأثير هذا التقارب على السياسات المستقبلية.