حوض النيل

نزوح أكثر من 107 آلاف شخص من الفاشر بسبب تصاعد العنف في السودان

الأحد 21 ديسمبر 2025 - 10:13 م
هايدي سيد
الأمصار

أعلنت منظمة الهجرة الدولية، الأحد، عن نزوح أكثر من 107 آلاف شخص من مدينة الفاشر والقرى المحيطة بها في ولاية شمال دارفور غربي السودان، خلال الفترة من 26 أكتوبر وحتى 8 ديسمبر 2025، نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية وتصاعد العنف في المنطقة بعد استيلاء قوات الدعم السريع على المدينة.


وأفاد بيان المنظمة أن إجمالي النازحين وصل إلى 107,294 شخصًا أي ما يعادل 24,221 أسرة، مشيرًا إلى أن 72 بالمئة منهم بقوا داخل ولاية شمال دارفور في مناطق شمال وغرب الولاية، بينما توجه نحو 19 بالمئة إلى ولايات أخرى، بينها وسط دارفور، الشمالية، والنيل الأبيض.


وأكدت فرق ميدانية تابعة لحركة مصفوفة النزوح أن نحو 75 بالمئة من النازحين منذ 26 أكتوبر كانوا بالفعل نازحين داخليًا سابقًا، سواء من مخيمات زمزم وأبو شوك أو من مناطق داخل مدينة الفاشر خلال تصعيدات سابقة، ثم اضطروا للنزوح مرة أخرى بعد الأحداث الأخيرة.


وحذرت المنظمة من أن القيود الأمنية وانعدام الأمن قد يحدّ من التنقل بين المناطق، مع احتمال تغير مسارات النزوح تبعًا لتطورات الوضع الميداني، مؤكدة أن الأرقام أولية وقابلة للتغيير مع استمرار التوتر وعدم الاستقرار.


وسبق أن أعلنت المنظمة في 24 نوفمبر الماضي أن عدد النازحين من الفاشر والقرى المجاورة وصل حينها إلى 106,387 شخصًا منذ استيلاء قوات الدعم السريع على المدينة.


من جانب آخر، تشهد ولايات كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب) منذ أيام اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف، في حين يواصل الصراع الدموي بين الطرفين منذ أبريل 2023، مخلفًا عشرات الآلاف من القتلى وتشريد نحو 13 مليون شخص، وسط تحذيرات من تصاعد الأزمة الإنسانية وتفاقم الانقسامات الجغرافية في البلاد.


وكان قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قد أقر في 29 أكتوبر الماضي بحدوث تجاوزات من عناصر قواته في الفاشر، مدعيًا تشكيل لجان تحقيق لمعالجة الانتهاكات الموثقة من قبل مؤسسات محلية ودولية.