جيران العرب

أستراليا تخطط لتشديد القوانين بشأن رفع الرايات المتطرفة بعد حادث بونداي

الأحد 21 ديسمبر 2025 - 03:46 م
غاده عماد
الأمصار

تعتزم ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية فرض قوانين أكثر صرامة لحظر عرض رايات تنظيم داعش أو أي رموز متطرفة في الأماكن العامة، وذلك بعد حادث إطلاق النار الأخير في شاطئ بونداي بمدينة سيدني، الذي أسفر عن مقتل 15 شخصاً بدافع معاداة السامية.

وتنص مسودات القوانين على أن عرض هذه الرموز أو الشعارات سيكون جريمة يعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى عامين، إضافة إلى غرامات مالية، كما ستحصل الشرطة على صلاحيات أوسع لإجبار المتظاهرين على إزالة أغطية الوجه أثناء المظاهرات. وأكد رئيس الحكومة كريس مينز أن خطاب الكراهية والتحريض عليه غير مقبول في المجتمع.

وقال مينز إن شعار عولمة الانتفاضة، الذي يستخدمه بعض المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين، يعتبر تحريضاً على العنف ويشكل خطاب كراهية، مؤكداً أن البرلمان سيبحث هذه التعديلات قريباً في جلسة استثنائية.

وأضافت الشرطة أن الهجوم على احتفال حانوكا كان عملاً إرهابياً مستوحى من داعش، وأنها عثرت على رايتين للتنظيم داخل المركبة المستخدمة في الحادث.

كما أعلن رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي عن خطط لتوسيع تعريف جرائم خطاب الكراهية لتشمل القادة والدعاة الدينيين الذين يحرضون على العنف، وتشديد العقوبات، إلى جانب تعزيز قوانين حيازة السلاح.

وستُحيي أستراليا يوماً وطنياً للتأمل في ذكرى ضحايا الحادث، وسيُنكس العلم على المباني الرسمية، مع إحياء دقيقة صمت عند الساعة السادسة وسبع وأربعين دقيقة مساءً، وهو توقيت تلقي أول بلاغات إطلاق النار.

وفي السياق نفسه، أعربت الجالية اليهودية والمجتمع الأوسع عن شعور بالغ بالغضب والخذلان بسبب تزايد معاداة السامية، مؤكدين أهمية التغيير الفعلي لضمان سلامة المجتمع ومواجهة التطرف.

السلطات الباكستانية تخلي مخيماً للاجئين بعد هجوم على سيارة شرطة

ذكرت تقارير إعلامية أن مسلحين شنّوا هجومًا على سيارة تابعة للشرطة قرب مخيم للاجئين الأفغان على طريق كوهات في مدينة بانو بإقليم خيبر باختنخوا شمال غربي باكستان، ما دفع السلطات إلى إصدار أوامر بإخلاء المستعمرة القريبة من موقع الحادث.

وأفادت صحيفة «ذا إكسبريس تريبيون» الباكستانية، الأحد، بأن الهجوم وقع أثناء انتقال نائب قائد الشرطة، مفيز خان، من مستعمرة بانو إلى منطقة دوميل، حيث أطلق مسلحون كانوا مختبئين بالقرب من المخيم النار على سيارته في ما وصفته الشرطة بأنه كمين مُعدّ سلفًا. ورد أفراد الشرطة بإطلاق النار، الأمر الذي أجبر المهاجمين على الفرار من المكان، فيما لحقت أضرار جزئية بالمركبة دون تسجيل أي إصابات بشرية. وعلى الفور، طوقت قوات الأمن المنطقة وبدأت عملية تمشيط واسعة لتعقب المشتبه بهم.

وفي السياق نفسه، أوضح قائد شرطة المنطقة ياسر أفريدي أن المخيم كان يُستغل من قبل مسلحين كغطاء لتنفيذ هجمات متكررة ضد قوات الأمن، مشيرًا إلى أن هذا الأمر دفع السلطات لاتخاذ إجراءات أمنية مشددة في محيطه.

بالتوازي مع ذلك، أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إعادة نحو 2.8 مليون أفغاني من إيران وباكستان، مؤكدة أن مستقبل اللاجئين الأفغان في باكستان لا يزال غير واضح، وأن أوضاعهم تثير قلقًا بالغًا. ونقلت قناة «طلوع نيوز» الأفغانية عن المفوضية قولها إن ملف اللاجئين يظل من أبرز التحديات الإنسانية في المنطقة.