ذكرت تقارير إعلامية أن مسلحين شنّوا هجومًا على سيارة تابعة للشرطة قرب مخيم للاجئين الأفغان على طريق كوهات في مدينة بانو بإقليم خيبر باختنخوا شمال غربي باكستان، ما دفع السلطات إلى إصدار أوامر بإخلاء المستعمرة القريبة من موقع الحادث.
وأفادت صحيفة «ذا إكسبريس تريبيون» الباكستانية، الأحد، بأن الهجوم وقع أثناء انتقال نائب قائد الشرطة، مفيز خان، من مستعمرة بانو إلى منطقة دوميل، حيث أطلق مسلحون كانوا مختبئين بالقرب من المخيم النار على سيارته في ما وصفته الشرطة بأنه كمين مُعدّ سلفًا. ورد أفراد الشرطة بإطلاق النار، الأمر الذي أجبر المهاجمين على الفرار من المكان، فيما لحقت أضرار جزئية بالمركبة دون تسجيل أي إصابات بشرية. وعلى الفور، طوقت قوات الأمن المنطقة وبدأت عملية تمشيط واسعة لتعقب المشتبه بهم.
وفي السياق نفسه، أوضح قائد شرطة المنطقة ياسر أفريدي أن المخيم كان يُستغل من قبل مسلحين كغطاء لتنفيذ هجمات متكررة ضد قوات الأمن، مشيرًا إلى أن هذا الأمر دفع السلطات لاتخاذ إجراءات أمنية مشددة في محيطه.
بالتوازي مع ذلك، أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إعادة نحو 2.8 مليون أفغاني من إيران وباكستان، مؤكدة أن مستقبل اللاجئين الأفغان في باكستان لا يزال غير واضح، وأن أوضاعهم تثير قلقًا بالغًا. ونقلت قناة «طلوع نيوز» الأفغانية عن المفوضية قولها إن ملف اللاجئين يظل من أبرز التحديات الإنسانية في المنطقة.
وفي أحدث تقاريرها، حذّرت المفوضية من نقص حاد في تمويل المساعدات الإنسانية المخصصة لأفغانستان، موضحة أنه لم يتم تأمين سوى 37 في المئة من أصل 478 مليون دولار مطلوبة لعام 2025 حتى الآن. وأشار التقرير إلى أن البلاد تواجه أزمة إنسانية متفاقمة نتيجة تدهور أوضاع حقوق الإنسان، واستمرار الصعوبات الاقتصادية، وتكرار الكوارث الطبيعية، إلى جانب محدودية الوصول إلى الخدمات الأساسية. وأضاف أن عودة ملايين الأفغان من دول الجوار خلال عام 2025 فاقمت الضغوط على الموارد المحدودة داخل البلاد.
ضرب زلزال بلغت شدته 3.3 درجة على مقياس ريختر اليوم /الأحد/ مقاطعة "خوزدار" والمناطق المحيطة بها الواقعة في إقليم "بلوشستان" بجنوب غرب باكستان.
وقال المركز الوطني لرصد الزلازل في باكستان - حسبما ذكرت قناة (سما تي في) الباكستانية - إن مركز الزلزال وقع على بعد 70 كيلومترا غرب مقاطعة "خوزدار" وعلى عمق ثمانية كيلومترات.
ولم تسفر الهزة الأرضية، التي أثارت الذعر لدى السكان ودفعتهم للخروج من منازلهم، عن وقوع خسائر بشرية أو مادية حتى الآن.
يشار إلى أن باكستان تقع على الحدود بين الصفائح التكتونية للهند وأوراسيا، ما يجعلها معرضة للزلازل.
وفي سياق منفصل، اتهم نائب رئيس الوزراء الباكستاني إسحاق دار الهند، اليوم الجمعة، بـ"استخدام المياه كسلاح" عن طريق إطلاق المياه من السدود الهندية بدون تحذير.

وقال دار إن هذه الخطوة تشكل انتهاكا لمعاهدة تقاسم المياه التي تمت بوساطة البنك الدولي، وإنها تهدد السلام والاستقرار في المنطقة.