أُقيمت في قرية القنية بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا ولأول مرة منذ 14 عاما، فعالية إضاءة شجرة عيد الميلاد، بعد انقطاع جراء الحرب التي استمرت سنوات طويلة.

وأضاء أهالي القرية الواقعة غرب إدلب، أمس السبت، شجرة الميلاد التي نُصبت بمناسبة العيد في الكنيسة اللاتينية، حيث أُقيم احتفال بمشاركة الأهالي بعد انقطاع دام 14 عاما.
وفي إطار الاحتفالات، زُيّنت شوارع القرية التي تتشكل غالبية سكانها من أبناء الطائفة المسيحية، ووُضعت شتلات صغيرة من أشجار الصنوبر على الطرقات.
واتخذت قوات الأمن التابعة لوزارة الداخلية السورية إجراءات أمنية في المنطقة لضمان إقامة الفعالية بشكل آمن.
كما عُزفت موسيقى عيد الميلاد لأول مرة، بعد أن اقتصرت الاحتفالات خلال سنوات الحرب على الصلوات داخل الكنيسة وفي المنازل.
وفي 8 ديسمبر 2024، تمكن الثوار السوريون من دخول العاصمة دمشق، معلنين الإطاحة بنظام بشار الأسد (2000- 2024)، الذي ورث الحكم عن أبيه حافظ (1970- 2000).
وكانت أعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق، اليوم السبت، أن عملية الإنزال الجوي العراقي في سوريا لا علاقة له بالضربة الأمريكية على داعش يوم أمس، والأماكن للعمليتين مختلفة، فيما أشارت الى وجود تنسيق عالٍ مع سوريا لمنع تسلل الإرهابيين وتبادل المعلومات.
وقال نائب قائد العمليات المشتركة في العراق، الفريق الأول الركن قيس المحمداوي لوكالة الأنباء العراقية (واع): "بوقت مبكر ومنذ أربع سنوات، وعلى ضوء تجربتنا مع داعش الإرهابي وعمليات التسلل وعبور الحدود التي حصلت عامي 2013 و2014 من الحدود السورية باتجاه بعض المحافظات العراقية، وعلى ضوء هذا الدرس المهم، وضعت العمليات المشتركة وبالتنسيق مع الداخلية والحدود، وبمتابعة وإشراف ودعم من القائد العام للقوات المسلحة، خططاً وأسبقيات تتعلق بالتحصينات وموارد المراقبة الفنية وإنشاء الأبراج وحفر الخنادق الشقية وتعزيز القاطع بالموارد البشرية وتكثيف العمل الاستخباري على طول الحدود العراقية – السورية التي تبلغ حوالي 615 كيلومتراً".
وأضاف، أن "المؤشرات في موضوع التسلل طيلة عام 2025 ممتازة، ووصلت في كثير من الأشهر إلى صفر وعدم وجود أي حالة تسلل، وتم تعزيز ذلك بإنشاء مواضع دفاعية كاملة يشغلها الجيش والحشد الشعبي داخل العمق العراقي وبمسافات وأماكن منتخبة لغرض إسناد قطعات الحدود إذا تطلب الأمر ذلك".