واصل مزارعون إغلاق طرق الاحد في جنوب غرب فرنسا احتجاجا على طريقة التعامل مع تفشي مرض يصيب المواشي، رغم دعوات الحكومة الفرنسية إلى "هدنة في عيد الميلاد".
وقالت سارة ملكي، المتحدثة باسم اتحاد المزارعين في منطقة أفيرون "طالما لم يحدث تغيير في السياسة الصحية، وطالما استمرت الحكومة في الذبح المنهجي والكامل في حالة ظهور حالة من مرض التهاب الجلد العقدي المعدي في مزرعة، فسنواصل التعبئة".
أقام اتحاد المزارعين المحسوب على اليسار حاجزا جديدا على الطريق السريع "إيه75" الرابط بين كليرمون فيران ومونبلييه، مما أدى إلى إغلاقه في الاتجاه الجنوبي، قبل أن يفتح بعد الظهر.
لكن الطريق السريع "إيه64" الرابط بين تولوز وبايون ظل مغلقا السبت لأكثر من 180 كيلومترا. كما ظل الطريق السريع "إيه63" الذي يربط بوردو بإسبانيا مغلقا بالقرب من سيستاس في جنوب بوردو.
وبحسب وزارة الداخلية "تم تسجيل 50 عملية شارك فيها 1619 شخصا" السبت، مقارنة بـ93 تحركا شارك فيها نحو 4000 شخص الجمعة.
وفي سياق منفصل، تلوح مؤشرات دبلوماسية جديدة بين موسكو وباريس، حيث يفتح «الجانب الروسي»، الباب أمام حوار مُحتمل مع «فرنسا»، مشروطًا بتوافر «نوايا حسنة» من جميع الأطراف.
وفي التفاصيل، أعرب متحدث الكرملين، «دميتري بيسكوف»، عن استعداد الرئيس «بوتين»، للحوار مع نظيره الفرنسي «ماكرون»، إن توفرت الإرادة السياسية المُتبادلة، والنوايا الحسنة.
قال بيسكوف في تصريح صحفي: «قال (ماكرون) إنه مُستعد للتحدث مع بوتين. وهنا من المُهم جدًا التذكير بما قاله الرئيس الروسي مُؤخرًا حيث أعرب عن رغبته في الحوار مع ماكرون. لذلك، إذا توفرت الإرادة السياسية المُتبادلة، فلا يُمكن تقييم ذلك إلا بشكل إيجابي».
يُشار إلى أنه في يوليو الماضي جرت بين «بوتين وماكرون» أول مكالمة هاتفية منذ ثلاث سنوات، وبحث الزعيمان الوضع في أوكرانيا والتوتر بين إيران وإسرائيل، والضربات الأمريكية للمنشآت النووية الإيرانية.
وسط التوترات الأوروبية الروسية المُستمرة، تتجه أنظار الدبلوماسية الدولية نحو محاولات إعادة فتح قنوات التواصل بين القارة الأوروبية وموسكو، في مسعى لتخفيف حدة التوترات وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
وفي هذا الصدد، صرّح الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون»، أنه من المُفيد لأوروبا استئناف الحوار مع نظيره الروسي «فلاديمير بوتين»، وإيجاد أرضية جديدة مُلائمة لذلك في غضون الأسابيع المُقبلة، حسبما أفادت وكالة «فرانس برس»، اليوم الجمعة.
وقال ماكرون: «أرى أن من مصلحتنا نحن الأوروبيين والأوكرانيين، أن نجد أرضية مناسبة لاستئناف الحوار. على الأوروبيين أن يتوصلوا إلى طريقة لتحقيق ذلك في الأسابيع القادمة».