أحداث خاصة

الاستخبارات الأمريكية: «لا خطط روسية للسيطرة الكاملة على أوكرانيا»

الأحد 21 ديسمبر 2025 - 05:53 ص
مصطفى عبد الكريم
مديرة الاستخبارات
مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية تولسي غابارد

في خضم سيل من التقارير والتكهنات التي أثارت جدلًا واسعًا، خرجت «الاستخبارات الأمريكية» لتضع حدًا للروايات المُتداولة، مُؤكّدة «عدم وجود خطط روسية للسيطرة الكاملة على أوكرانيا».

وفي التفاصيل، نفت مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية، «تولسي غابارد»، مزاعم وسائل الإعلام بأن «روسيا تُخطط للسيطرة على أوكرانيا بأكملها».

روسيا تتجنب التصعيد

كتبت «غابارد»، عبر منصة «إكس»: «الحقيقة هي أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية أطلعت المشرعين على معلومات استخباراتية تُشير إلى أن روسيا تسعى لتجنب صراع أوسع مع حلف الناتو».

وعلقّت مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية على ما كتبته «رويترز» بخصوص نوايا الرئيس الروسي، «فلاديمير بوتين»، في الحرب مع أوروبا قائلة: «لا، هذه كذبة ودعاية تُثيرها رويترز نيابة عن مُحرضي الحرب الذين يُريدون تقويض جهود الرئيس ترامب الدؤوبة لإنهاء هذه الحرب الدموية التي أسفرت عن أكثر من مليون ضحية على كلا الجانبين».

تحذير من تصعيد الحرب

أضافت غابارد: «أنتم تُروجّون بشكل خطير، لهذه الرواية الكاذبة لمنع جهود السلام التي يبذلها الرئيس ترامب، وتُثيرون الهستيريا والخوف بين الناس لحملهم على دعم تصعيد الحرب، وهو ما يُريده حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي حقًا من أجل جر جيش الولايات المتحدة مباشرة إلى الحرب مع روسيا».

وختمت المديرة تولسي غابارد: «كما أظهرت السنوات القليلة الماضية، يُشير أداء ساحة المعركة الروسية إلى أنها لا تملك حاليًا القدرة على غزو واحتلال كل أوكرانيا، ناهيك عن أوروبا».

مبادرة سلام أمريكية

يُذكر أن الرئيس الروسي، «فلاديمير بوتين»، استقبل «ويتكوف وكوشنر»، في الكرملين مطلع ديسمبر الجاري، حيث ناقش الطرفان مبادرة واشنطن للسلام لأكثر من خمس ساعات، ولفت «بوتين» إلى أن الخطة الأمريكية تشمل (27) نقطة في أربع حزم، كما أعلن مُؤخرًا قبول موسكو المبدئي لخطة واشنطن على أن تتحقق جميع أهداف العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

انتقادات أمريكية جديدة.. «ترامب» يضغط على أوكرانيا لتسريع التسوية

على وقع تعقيدات «المشهد الأوكراني»، تتصاعد الانتقادات القادمة من «الولايات المتحدة»، في إشارة إلى مرحلة جديدة من «الضغط السياسي» تهدف إلى كسر الجمود ودفع التسوية خطوة إلى الأمام.

وفي التفاصيل، انتقد الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، يوم الخميس، «البطء المُفرط» الذي تُبديه «أوكرانيا» في التعامل مع مسار المفاوضات الرامية إلى تسوية النزاع. ويعكس هذا الانتقاد توجّهًا أمريكيًا مُتزايدًا نحو إعادة تقييم مسار المفاوضات، في ظلّ تعثّر الخطوات العملية على الأرض.

مرحلة حاسمة تقترب

قال ترامب، في تصريح للصحافيين داخل البيت الأبيض، تعليقًا على الجهود الأمريكية لحل الأزمة الأوكرانية: «الأمور تقترب من مرحلة ما، لكنني آمل أن يتصرف الأوكرانيون بسرعة.. كما تعلمون، يقضون وقتًا طويلًا للغاية. آمل أن تتحرك أوكرانيا سريعًا، لأن روسيا مُستعدة»، مشيرا إلى أن مماطل الجانب الأوكراني في اتخاذ القرارات «قد يُؤثر سلبًا على مسار التسوية».

وفي الوقت نفسه، أعرب الرئيس ترامب عن تفاؤله بإمكانية إنهاء النزاع في المستقبل القريب قائلًا: «إنهم قريبون.. هناك فرصة لأن ننجح ونضع حدًا لهذا الأمر، وربما في وقت قريب».

وكان «زيلينسكي»، قد صرّح يوم الخميس، بأن قضيتي دونباس ومحطة زابوروجيه للطاقة النووية لم تُحلا بعد خلال المفاوضات مع «الولايات المتحدة» بشأن تسوية سلمية، مُشيرًا إلى اختلاف وجهات النظر لدى الجانبين حول ذلك.

كييف أمام اختبار

وبينما تتصاعد «الضغوط الأمريكية»، تبقى الأنظار مُعلّقة بمدى استجابة «كييف» لمطالب تسريع المسار التفاوضي، في وقت تُحاول فيه «واشنطن» دفع الأطراف نحو تسوية تُنهي النزاع المُمتد.

ترامب يُؤكّد: «أوكرانيا فقدت جزءًا من أراضيها»

بين حسابات السياسة ووقائع الميدان، يعود «ملف الأراضي» ليتصدر مشهد «التسوية الأوكرانية»، بعدما أكّد الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، أن أوكرانيا فقدت جزءًا من أراضيها، في تصريح يعكس قسوة الواقع وتعقيدات إنهاء الحرب.

وفي التفاصيل، شدّد دونالد ترامب، خلال رده على سؤال حول موضوع الأراضي في عملية تسوية النزاع الأوكراني، على أن «أوكرانيا قد خسرت بعض الأراضي».

واقع ميداني مُعلن

قال الرئيس الأمريكي خلال فعالية في البيت الأبيض: «حسنًا، لقد خسروا تلك المنطقة بالفعل، بصراحة، لقد خسروا الأراضي».

يُشار إلى أن الرئيس دونالد ترامب كان قد أكد أن اجتماعات الوفود الأمريكية والأوروبية والأوكرانية في برلين كانت «مُثمرة للغاية» موضحا أن التسوية «أقرب الآن» من أي وقت مضى.

«ترامب» يُعيد الضغط لإجراء انتخابات بأوكرانيا ويكشف دعوة واشنطن لاجتماع أوروبي

في لحظة سياسية تتشابك فيها الأسئلة بالأزمات، عاد الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، ليفتح ملف «الانتخابات الأوكرانية» من جديد، مُطلقًا موجة ضغط جديدة على «كييف»، تزامنًا مع كشفه عن دعوة وُجّهت لواشنطن لحضور اجتماع أوروبي مُرتقب.