ذكرت وكالة "رويترز" البريطانية، السبت، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، أن الولايات المتحدة صادرت سفينة في المياه الدولية قبالة سواحل فنزويلا.
وجاءت عملية الاعتراض بعد أيام من إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، فرض حصار بحري شامل على جميع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات والمتجهة إلى فنزويلا أو المغادرة منها.
وأوضح المسؤولون أن عملية اعتراض السفينة قادها خفر السواحل الأمريكي، دون الإفصاح عن الموقع الدقيق للعملية. وتعد هذه المرة الثانية خلال أسابيع التي يشارك فيها خفر السواحل الأمريكي، إلى جانب جهات أخرى، في مصادرة ناقلة نفط خاضعة للعقوبات.
وكان ترامب قد صرح يوم الثلاثاء الماضي قائلاً: "أعلن فرض حصار كامل وشامل على كافة ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات، المتجهة أو المغادرة من فنزويلا".
وبعد مصادرة ناقلة النفط الأولى، توقفت ناقلات محملة بملايين البراميل من النفط في المياه الفنزويلية خشية مصادرتها.
قال الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، السبت، خلال افتتاح قمة ميركوسور، إن التدخل العسكري الأميركي في فنزويلا سيكون «كارثة إنسانية»،
وأضاف لولا أن «القارة الأميركية الجنوبية باتت من جديد مهددة بوجود قوة عسكرية أجنبية»، خلال القمة المنعقدة في مدينة فوز دو إيغواسو بجنوب البرازيل.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في مقابلة مع شبكة «إن بي سي» بُثّت (الجمعة)، إنه لا يستبعد احتمال خوض حرب ضد فنزويلا، وذلك بعد تصعيد حملة الضغط الأميركية على كراكاس بفرض حصار نفطي.وقال ترمب في مقابلة هاتفية مع قناة «إن بي سي نيوز»، الخميس، رداً على سؤال بشأن إمكان استبعاد الحرب: «لا أستبعد ذلك، لا».
كما امتنع عن الإفصاح عما إذا كان يرغب في إطاحة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو. ويقول مادورو اليساري إن واشنطن تسعى لتغيير النظام في كراكاس.
وأضاف ترمب: «إنه يعرف بالضبط ما أريده. إنه يعرف أفضل من أي شخص آخر».
وأكد الرئيس الأميركي أنه ستتم مصادرة ناقلات نفط أخرى، بعد أن سيطرت القوات الأميركية الأسبوع الماضي على ناقلة أبحرت من الدولة الأميركية اللاتينية.
وترك ترمب العالم في حيرة من أمره بشأن أهدافه النهائية تجاه فنزويلا، بعد أن عزز بشكل كبير الوجود العسكري الأميركي في منطقة البحر الكاريبي في الأشهر الأخيرة.
وتتهم واشنطن مادورو بإدارة كارتل «مخدرات إرهابي»، ونفّذت القوات الأميركية منذ سبتمبر (أيلول) ضربات عدة على قوارب قالت إنها تحمل مخدرات، ما أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص.