أظهرت أحدث الإحصاءات الرسمية لمعدلات البطالة في الدول العربية لعام 2025 تفاوتًا كبيرًا بين الدول، حيث سجلت بعض الدول مستويات مرتفعة للغاية، في حين جاءت دول أخرى بمعدلات منخفضة جدًا، مما يعكس الفوارق الاقتصادية والاجتماعية بين الدول العربية.

تصدرت فلسطين قائمة الدول العربية الأعلى في معدلات البطالة، حيث بلغ معدل البطالة 28.6%، تلتها جيبوتي بنسبة 25.9%، فيما جاء الأردن بـ 21.4% والسودان بـ 20.8%. واحتلت ليبيا المرتبة الخامسة بنسبة 18.6%، بينما سجلت اليمن معدل بطالة 17.1%.

وفي المنطقة العراقية، بلغ معدل البطالة في العراق 15.5%، وفي تونس 15.4%، فيما سجلت المغرب 13.1% وسوريا 13%. وفي منطقة شرق المتوسط، سجلت لبنان 11.5% والجزائر 11.4%، بينما جاءت موريتانيا عند 10.4%.
وعلى الصعيد المصري والخليجي، أظهرت البيانات أن مصر سجلت معدل بطالة منخفض نسبياً بـ 6.4%، تليها البحرين 6.3%، وجزر القمر 3.9%، وعُمان 3.2%، والسعودية 3.2% أيضًا. أما دول الخليج الأخرى، فجاءت الإمارات والكويت بمعدل بطالة 2.1% لكل منهما، فيما سجلت قطر أدنى معدل بطالة في المنطقة بنسبة 0.1%.
تشير هذه البيانات إلى تفاوت كبير بين الدول العربية من حيث سوق العمل، حيث تعاني بعض الدول من ارتفاع معدلات البطالة بشكل كبير نتيجة عوامل سياسية وأمنية واقتصادية، مثل النزاعات والحروب الداخلية، في حين تتمتع دول الخليج بفرص عمل أكثر استقرارًا، مدعومة بالاقتصاد القوي وارتفاع معدلات الاستثمار وتنوع مصادر الدخل.
ويؤكد خبراء الاقتصاد أن ارتفاع البطالة له تداعيات اجتماعية وسياسية كبيرة، خاصة على فئات الشباب، الذين يشكلون غالبية القوى العاملة في العديد من الدول العربية، مما يستدعي وضع استراتيجيات شاملة لتوفير فرص عمل وتحفيز النمو الاقتصادي.
وفي المقابل، تسعى الدول منخفضة البطالة، مثل قطر والإمارات والكويت والسعودية، إلى الحفاظ على استقرار سوق العمل من خلال برامج تدريبية وتأهيلية للشباب، وتشجيع المشاريع الصغيرة والمتوسطة، مع استقطاب استثمارات خارجية لتعزيز النمو الاقتصادي.