مصر الكنانة

مصر تبحث تعزيز التعاون مع مفوضية الإيكواس في الساحل وغرب أفريقيا

السبت 20 ديسمبر 2025 - 08:05 م
مصطفى سيد
الأمصار

التقى د. بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج التابع لمصر، يوم السبت 20 ديسمبر 2025، عمر علي توراي، رئيس مفوضية الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (الإيكواس)، على هامش أعمال المؤتمر الوزاري الثاني لمنتدى الشراكة الروسية-الأفريقية.

وجاء اللقاء لبحث سبل تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين مصر ومفوضية الإيكواس في مختلف المجالات الاقتصادية والأمنية والتنموية ذات الاهتمام المشترك، كما ناقش الطرفان تنفيذ مخرجات الجولة التي قام بها الوزير عبد العاطي إلى غرب أفريقيا ومنطقة الساحل في يوليو الماضي، والتي تضمنت لقاءات مع مفوض السلم والأمن بالإيكواس.

وأكد الوزير المصري خلال اللقاء على حرص القاهرة على تعزيز التعاون مع المفوضية خاصة في موضوعات السلم والأمن بمنطقة الساحل، مشيدًا بالدور المحوري الذي تضطلع به الإيكواس في دعم الاستقرار والتنمية في دول غرب أفريقيا. 

وأوضح الوزير استعداد مصر لنقل خبراتها في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف للجنة مسئولي مفوضية الإيكواس، بهدف دعم جهود دول التجمع في مواجهة التحديات الأمنية.

وفي المجال الاقتصادي، أشاد الوزير عبد العاطي بالتقدم الذي أحرزه التجمع على صعيد إطلاق منطقة تجارة حرة بين الدول الأعضاء ومنح حرية التنقل والعمل لمواطنيها، مؤكداً على الأولوية التي توليها مصر لتعزيز التبادل التجاري والاستثمارات المتبادلة بين القاهرة ودول الإيكواس، بما في ذلك مشاركة الشركات المصرية في تنفيذ مشاريع البنية التحتية في دول التجمع، خاصة في ظل وجود شركات مصرية لها خبرة طويلة في المنطقة ونفذت عدداً من المشاريع المهمة.

كما أشاد الوزير المصري بقرار تدشين مجلس الأعمال الخاص بتجمع الإيكواس، معربًا عن تطلع مصر لإطلاق شراكة استراتيجية مع المجلس، بما في ذلك دراسة تنظيم منتدى أعمال مشترك بمشاركة الشركات الكبرى من الجانبين، لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين مصر ودول التجمع.

وعلى الصعيد الإقليمي، تبادل الطرفان الرؤى حول التحديات الأمنية المتنامية في غرب أفريقيا ومنطقة الساحل، ولا سيما انتشار الجماعات الإرهابية والجريمة المنظمة العابرة للحدود. وأكد الجانبان أهمية تكثيف التنسيق الإقليمي والدولي لدعم جهود دول المنطقة في تعزيز الأمن والاستقرار، ومعالجة الجذور السياسية والاقتصادية والاجتماعية للتحديات القائمة، بما يسهم في تحقيق السلم والتنمية المستدامة.