أعلنت وكالة تطوير الفضاء التابعة لقوة الفضاء الأميركية توصلها إلى اتفاقيات مع أربعة موردين من قطاع الدفاع لتصنيع 72 قمراً صناعياً، بإجمالي تكلفة تُقدَّر بنحو 3.5 مليار دولار.
وأوضحت الوكالة أن شركات لوكهيد مارتن، وهاريس تكنولوجيز، ونورثروب غرومان، وروكيت لاب يو إس إيه وقّعت عقوداً ثابتة السعر، تتولى بموجبها كل شركة تصنيع 18 مركبة فضائية، وذلك وفق بيان رسمي نُشر على الموقع الإلكتروني للوكالة.
ومن المقرر أن تُستخدم الأقمار الصناعية، التي تعمل بالأشعة تحت الحمراء، في مهام الإنذار المبكر من الصواريخ وتتبعها، ودعم أنظمة الدفاع الصاروخي، على أن يتم إطلاقها إلى مدار أرضي منخفض خلال عام 2029.
وقال القائم بأعمال مدير الوكالة، غورباتاب ساندو، إن إضافة هذه الأقمار ستوفر تغطية عالمية شبه مستمرة لقدرات الإنذار المبكر وتتبع الصواريخ، إلى جانب حمولات قادرة على إنتاج بيانات تتبع بجودة كافية لدعم التحكم الناري في أنظمة الدفاع الصاروخي.
وتندرج هذه الأقمار ضمن الشريحة الثالثة المعروفة باسم ترانش-3، التي تأتي في إطار خطة الوكالة لإطلاق شريحة جديدة كل عامين، بهدف تحديث البنية المعمارية للأقمار الصناعية وإدخال تقنيات أكثر تطوراً بشكل منتظم.
وكانت الوكالة قد أطلقت في سبتمبر الماضي أول مركبة فضائية ضمن ترانش-1 على متن صاروخ فالكون 9 التابع لشركة سبيس إكس، من قاعدة فاندنبرغ التابعة لقوة الفضاء في ولاية كاليفورنيا.
وتخطط وكالة تطوير الفضاء لضم ما مجموعه 154 مركبة فضائية تشغيلية ضمن ترانش-1، على أن تكون هذه المنظومة جاهزة لتحقيق قدرة قتالية أولية بحلول عام 2027.
أعلنت هيئة الأرصاد الجوية اليابانية، اليوم السبت، عن تسجيل زلزال بلغت قوته 5.2 درجة على مقياس ريختر، ضرب قبالة سواحل شبه جزيرة نيمورو الواقعة جنوب شرقي اليابان، دون أن ترد أنباء فورية عن وقوع خسائر بشرية أو أضرار مادية جراء الهزة الأرضية.
وذكرت هيئة الأرصاد الجوية اليابانية، في بيان رسمي، أن مركز الزلزال وقع في عرض البحر قبالة شبه جزيرة نيمورو، وعلى عمق يُقدَّر بنحو 10 كيلومترات تحت سطح الأرض، وهو ما يُعد من الأعماق المتوسطة نسبيًا، التي غالبًا ما تؤدي إلى شعور السكان بالهزات، دون أن تتسبب في دمار واسع النطاق.
من جانبها، أفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية (NHK)، في نشرتها الإخبارية الناطقة باللغة الإنجليزية، أن الزلزال شعر به سكان عدد من المناطق الساحلية القريبة، إلا أن السلطات لم تسجل حتى الآن أي إصابات أو أضرار في المباني أو البنية التحتية. كما أكدت الهيئة أن الجهات المعنية تواصل متابعة الوضع عن كثب تحسبًا لأي تطورات محتملة.

وأكدت هيئة الأرصاد الجوية اليابانية أنها لم تصدر أي تحذيرات من احتمال حدوث موجات مد عاتية «تسونامي»، مشيرة إلى أن طبيعة الزلزال وعمقه وموقعه لا تشير إلى مخاطر فورية من هذا النوع. ويُعد هذا الإجراء مطمئنًا للسكان في المناطق الساحلية، خاصة أن اليابان تُعد من أكثر الدول عرضة لمخاطر الزلازل والتسونامي نظرًا لموقعها الجغرافي على «حزام النار» في المحيط الهادئ.
وتشهد اليابان سنويًا آلاف الهزات الأرضية متفاوتة القوة، حيث تمتلك البلاد نظامًا متقدمًا لرصد الزلازل والإنذار المبكر، يُمكّن السلطات من إصدار تحذيرات سريعة للسكان ووسائل النقل والمنشآت الحيوية. وتؤكد الحكومة اليابانية باستمرار أهمية التزام المواطنين بإرشادات السلامة، وضرورة الاستعداد الدائم لمثل هذه الكوارث الطبيعية.