الخليج العربي

السعودية تفتتح مخيماً طارئاً لدعم العائلات الفلسطينية في غزة

السبت 20 ديسمبر 2025 - 05:21 م
مصطفى سيد
الأمصار

افتتحت المملكة العربية السعودية مخيماً طارئاً جديداً في قطاع غزة، ضمن جهودها الإنسانية المتواصلة لدعم العائلات الفلسطينية المتضررة جراء الأحوال الجوية القاسية، والتي تسببت في تدمير مئات الملاجئ المؤقتة، وزيادة معاناة المدنيين في مختلف المناطق.

وقالت مصادر صحفية محلية، نقلاً عن صحيفة «سعودي جازيت»، إن المخيم تم إنشاؤه تحت إشراف المركز السعودي للثقافة والتراث، الشريك المنفذ لمؤسسة الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ويضم المخيم أكثر من 250 خيمة مجهزة بالكامل لاستقبال مئات العائلات النازحة، مع توفير الدعم اللوجستي والإغاثي الشامل لضمان حماية الأسر من العواصف والبرد القارس.
ويأتي هذا المشروع في إطار الحملة الإنسانية المستمرة التي تشنها المملكة العربية السعودية لدعم الشعب الفلسطيني، والتي تشمل تقديم المساعدات الغذائية والطبية والخيام المؤقتة، بهدف التخفيف من آثار الكوارث الطبيعية وتوفير المأوى والحماية للأسر الأكثر تضرراً. 

ويعكس المخيم الجديد حرص المملكة على التدخل العاجل والفوري لتلبية الاحتياجات الإنسانية الطارئة في المنطقة.

وتشير التقارير الميدانية إلى أن العواصف والفيضانات الأخيرة في قطاع غزة دمرت مئات الخيام، ما أجبر العديد من الأسر على البحث عن مأوى بديل وسط ظروف صعبة، وهو ما دفع الجهات السعودية المختصة إلى الإسراع في تجهيز المخيم الطارئ لضمان توفير مأوى آمن للنازحين. ويعد المخيم الجديد من أبرز المشاريع الإنسانية التي تنفذها المملكة في غزة، بعد سلسلة من المشاريع المماثلة التي شملت توزيع الخيام والمواد الغذائية والمستلزمات الأساسية، بهدف دعم الأسر في مواجهة الظروف القاسية.

من جانبه، أكد المركز السعودي للثقافة والتراث أن المخيم سيقدم خدمات إضافية للأسر النازحة، تشمل توفير المواد الأساسية للمعيشة اليومية، مثل الغذاء والمياه الصالحة للشرب والمستلزمات الطبية الأولية، إلى جانب الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال والنساء وكبار السن، في إطار الجهود الرامية لتخفيف معاناة المدنيين وتعزيز صمودهم في مواجهة الكوارث.

وتعكس هذه الخطوة حرص المملكة العربية السعودية على تعزيز التضامن العربي والدولي مع الشعب الفلسطيني، من خلال تقديم مساعدات عاجلة وفعالة للتخفيف من معاناتهم، وضمان وصول الدعم إلى المستفيدين بأمان، بالتنسيق مع الجهات المحلية في غزة، لضمان تنفيذ المشاريع الإنسانية بشكل منظم ومتقن، يحقق أهدافها الإنسانية في حماية المدنيين وتحسين ظروفهم المعيشية.

هذا ويأتي المخيم الطارئ الجديد استكمالاً لمبادرات سابقة نفذها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في قطاع غزة، والتي أسهمت في تقديم الدعم العاجل لمئات الأسر الفلسطينية خلال الفيضانات والعواصف السابقة، ما ساهم في الحد من تداعيات الكوارث الطبيعية وتوفير شبكة حماية للأسر الأكثر هشاشة.