العراق

العراق.. العمليات المشتركة: تنسيق عالٍ مع سوريا لمنع تسلل الإرهابيين وتبادل المعلومات

السبت 20 ديسمبر 2025 - 05:47 م
عمرو أحمد
 نائب قائد العمليات
نائب قائد العمليات المشتركة في العراق

أعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق، اليوم السبت، أن عملية الإنزال الجوي العراقي في سوريا لا علاقة له بالضربة الأمريكية على داعش يوم أمس، والأماكن للعمليتين مختلفة، فيما أشارت الى وجود تنسيق عالٍ مع سوريا لمنع تسلل الإرهابيين وتبادل المعلومات.

بيان قيادة العمليات المشتركة في العراق:

وقال نائب قائد العمليات المشتركة في العراق، الفريق الأول الركن قيس المحمداوي لوكالة الأنباء العراقية (واع): "بوقت مبكر ومنذ أربع سنوات، وعلى ضوء تجربتنا مع داعش الإرهابي وعمليات التسلل وعبور الحدود التي حصلت عامي 2013 و2014 من الحدود السورية باتجاه بعض المحافظات العراقية، وعلى ضوء هذا الدرس المهم، وضعت العمليات المشتركة وبالتنسيق مع الداخلية والحدود، وبمتابعة وإشراف ودعم من القائد العام للقوات المسلحة، خططاً وأسبقيات تتعلق بالتحصينات وموارد المراقبة الفنية وإنشاء الأبراج وحفر الخنادق الشقية وتعزيز القاطع بالموارد البشرية وتكثيف العمل الاستخباري على طول الحدود العراقية – السورية التي تبلغ حوالي 615 كيلومتراً".

وأضاف، أن "المؤشرات في موضوع التسلل طيلة عام 2025 ممتازة، ووصلت في كثير من الأشهر إلى صفر وعدم وجود أي حالة تسلل، وتم تعزيز ذلك بإنشاء مواضع دفاعية كاملة يشغلها الجيش والحشد الشعبي داخل العمق العراقي وبمسافات وأماكن منتخبة لغرض إسناد قطعات الحدود إذا تطلب الأمر ذلك".

ولفت إلى أنه "وفق المعطيات الحديثة واستخدام التكنولوجيا، ذهبنا باتجاه استخدام الطائرات المسيرة وموارد المراقبة الفنية الجوية، وكذلك تفعيل منظومات الدفاع الجوي وإنشاء المراصد على طول هذه الحدود"، موضحاً أن "قطعات الجيش أنشأت خطوطاً دفاعية متعاقبة وتحصينات مميزة داخل العمق العراقي، وفي صحراء الأنبار والجزيرة وقاطع غرب نينوى، لمسك هذه الخطوط والسيطرة على الصحراء الواسعة جداً، وهذا أيضاً واحد من الدروس المستنبطة من معركتنا مع داعش، وعدم إعطاء فرصة لبقايا التنظيم سواء للحركة أو التواجد أو إنشاء المضافات".

وبين أن "هناك تنسيقاً عالياً بين كل القطعات المعنية، سواء من الجيش أو الداخلية أو الحشد أو البيشمركة والوكالات الأمنية والاستخبارية، بالإضافة إلى تعاون كبير وحرص عالٍ من سكان المناطق المحررة بإسناد كل عمليات القطعات الأمنية ورفض أي تواجد أو نوايا لهذا التنظيم الإرهابي".

وأشار المحمداوي إلى أنه "على ضوء كل التجارب سواء المحلية أو الإقليمية أو الدولية وكل المعارك عبر التاريخ، فإن التحصينات وحدها لا تكفي لمنع عمليات التسلل، لكنها تساعد في عرقلة وتأخير أو صعوبة التسلل من الأشخاص أو المعدات، كما تساعد بإعطاء إنذار مبكر للقطعات وتمنح الوقت الكافي لها بإجراءات رد الفعل وحركة القطعات والاحتياطات ومعالجة عمليات التسلل لهذا فإن العمل والمراقبة الفنية وإدامة وتحسين وتطوير التحصينات بشكل مستمر، والتنسيق بين الدول المجاورة وتوقيع الاتفاقيات وتبادل المعلومات وتعديل الخطط بشكل مستمر، هي أمور مطلوبة، مع عدم الاعتماد الكلي على التحصينات رغم فائدتها الكبيرة والملموسة في منع عمليات التسلل".

وأكد أن "ساحة العمليات السورية ساحة مؤثرة جداً على الوضع الأمني والاقتصادي والسياسي وحتى الاجتماعي في العراق، ولهذا من المهم جداً وفق الدستور وبما يتعلق بمصلحة العراق، أن يكون التنسيق المشترك وفق معطيات ومعايير ومبادئ متفق عليها، وخاصة موقف القيادة السورية وقياداتها الأمنية من داعش الإرهابي واحترام خصوصية وسيادة العراق وتجربته الديمقراطية، وكذلك ما يتعلق بحماية الأقليات"، مبيناً أن "الرؤية العراقية ذاهبة باتجاه التنسيق والتعاون وفق المعطيات والمعايير الأعلى".

وأردف المحمداوي بالقول: "حالياً لدينا تنسيق ميداني بمستوى الآمرين والقادة على الحدود العراقية – السورية، ويتضمن تبادل المعلومات وتسليم المطلوبين ومنع عمليات التسلل، ولم يصل هذا التنسيق لحد الآن إلى مستويات عليا مع القيادات الأمنية سواء الدفاع أو الداخلية أو العناوين الأخرى، مع التأكيد والحرص بشكل مستمر على احترام تطلعات ورؤية ومصالح الشعب السوري واستقرار سوريا وانعكاس ذلك على العراق".

ولفت الى أن "الإنزال الجوي العراقي في سوريا جاء وفق معلومات استخبارية دقيقة من خلية الصقور/ وكالة استخبارات الداخلية ومتابعة منذ أسابيع لهذه الأهداف، وأثمرت عن إلقاء القبض على هذه الأهداف المهمة بالعمق السوري بمسافة 10 كم تقريباً، عبر إنزال قطعات محمولة جواً وبتنسيق مع التحالف".

وأردف، أن "الانزال ليس له علاقة بالضربة الأمريكية، وحتى مكانها الجغرافي مختلف، وبعيد عن مكان الضربات الجوية، ولدينا تعاون استخباري ومعلوماتي مسبق بعمليات الضربات الجوية لعملية عين الصقر المتعلقة بأهداف داعش في سوريا، وتنفيذ هذه الضربات الجوية وعمليات التفتيش والمداهمة لملاحقة بقايا عناصر داعش".