أدان أعضاء مجلس الأمن الدولي بشدة الهجمات التي استهدفت القاعدة اللوجستية للأمم المتحدة في كادوقلي بولاية جنوب كردفان بواسطة طائرات مسيّرة، والتي أسفرت عن مقتل ستة من حفظة السلام البنغاليين وإصابة تسعة آخرين بجروح.
المجلس وصف في بيانه الصادر الجمعة الهجوم بأنه “شنيع ومتعمّد”، مؤكداً أنه يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وتهديداً خطيراً للسلم والأمن الدوليين، مطالباً بضرورة محاسبة المسؤولين عنه دون تأخير، والإسراع في التحقيقات وتعزيز حماية مقار الأمم المتحدة والعاملين فيها.
وفي تطور متصل، أعلنت قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة في أبيي يونيسفا أنها ستخلي قاعدتها اللوجستية في كادوقلي عقب الهجوم، مشيرة إلى أن القرار جاء بعد تقييم شامل للوضع الأمني في المنطقة.
تواصلت المواجهات العسكرية بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع في إقليم كردفان، خصوصًا في ولاية جنوب كردفان، حيث أعلنت قوات الدعم السريع تحقيق تقدم جديد على الأرض.
وأفادت ميليشيا الدعم السريع، في بيان صدر مساء الجمعة، بأنها حققت ما وصفته بانتصارات ميدانية مهمة في بلدة برنو الواقعة في الريف الشمالي الشرقي لولاية جنوب كردفان، وفق ما نقلته قناة "العربية
وذكرت في بيانها أن الجيش السوداني شن هجمات على مواقعها القريبة من البلدة باستخدام المدفعية الثقيلة والمدرعات، إلا أنها تمكنت من التصدي لتلك الهجمات.
وأضافت أنها فرضت سيطرتها الكاملة على المنطقة، ودخلت وسط بلدة برنو، التي تعد منطقة زراعية مهمة، وتقع على بعد نحو 30 كيلومترًا من عاصمة الولاية.
وكان تصاعد الجدل حول الهجمات على المرافق الصحية في السودان يعكس تبايناً واسعاً في الروايات بين الأطراف المعنية بالأزمة.

قوات الدعم السريع قالت الخميس إنها ترفض تصريحات مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس بشأن وقوع اعتداءات على منشآت الرعاية الصحية منذ يناير الماضي، والتي أشار فيها إلى سقوط أكثر من ألف وستمائة ضحية نتيجة تلك الحوادث.
وأوضحت القوات في بيان أن المعلومات المتداولة حول الهجمات تفتقر إلى الدقة، مؤكدة أن جزءاً كبيراً من التقارير يصدر عن جهات تزعم الانتماء للقطاع الصحي بينما ترتبط، وفق وصفها، بجهات سياسية وأمنية، بما في ذلك صلات بأجهزة استخبارات ومكاتب مرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين، الأمر الذي قالت إنه يؤثر على حياد تلك التقارير.
وأضاف البيان أن قوات الدعم السريع ملتزمة بحماية المرافق الصحية وتأمين العاملين فيها، مشيرة إلى الجهود التي تبذلها وزارة الصحة في حكومة السلام بدارفور لضمان استمرار الخدمات الصحية وتطويرها رغم الظروف القائمة.
دعت لجنة أمن ولاية الخرطوم المواطنين إلى التوجه نحو أقسام الشرطة للتعرف على ممتلكاتهم التي تم ضبطها بواسطة الأجهزة الأمنية خلال الفترة الماضية.
وأعلن، رئيس منظمة الصحة العالمية أن الهجمات على المرافق الطبية في السودان أودت بحياة أكثر من 1600 شخص منذ بداية العام الحالي الميلادي.
صرح رئيس منظمة الصحة العالمية، أمس الخميس، أن المنظمة سجلت منذ يناير الماضي 65 هجومًا على المرافق الطبية خلفت إصابة 276 شخصًا