شنت القوات الأمريكية حتى الآن غارات جوية على أكثر من 70 موقعًا تابعًا لتنظيم داعش في مناطق متفرقة بسوريا، ضمن هجوم مستمر يستهدف خلايا التنظيم ومخازن أسلحتهم.
وأفادت شبكة "فوكس نيوز" بأن الغارات استهدفت بشكل خاص مناطق شرق سوريا، أبرزها بادية معدان بريف الرقة، وبادية الحماد بريف دير الزور، إضافة إلى جبل العمور، مستهدفة مخازن أسلحة ومقرات يستخدمها التنظيم كمنصات لعملياته.
ونقلت قناة "الإخبارية" السورية عن مصادر محلية أن الضربات الجوية تجددت لاحقًا على مواقع داعش في بادية دير الزور، مع سماع دوي انفجارات قوية، فيما لوحظ تحليق مكثف لطائرات حربية وطائرات استطلاع في سماء منطقة البادية بريف حمص، في مؤشر على استمرار الحملة العسكرية ضد التنظيم في العمق الصحراوي.
وجه الرئيس السوري أحمد الشرع، الشكر إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، على جهودهم لرفع العقوبات عن سوريا.
وقال الشرع في كلمة له إلى الشعب السوري من جبل قاسيون : أتوجه أيضاً بالشكر الجزيل لجميع الدول العربية والإسلامية والأوروبية التي ساندت الشعب السوري خلال فترة حربه وساندته أيضاً برفع العقوبات عنه في السنة الأخيرة.
وتابع "اليوم يومكم أيها الشعب السوري العظيم، ذهب زمن الوجع وبدأ زمن البناء بإذن الله، يداً بيد نبني هذا الوطن حتى نصل به إلى أعلى المراتب بإذن الله تعالى"، مضيفا "أتوجه إليكم من على سفح جبل قاسيون بالتهنئة والشكر لرفع العقوبات عن سوريا، فاليوم هو أول يوم وسوريا بدون عقوبات بفضل الله عزّ وجلّ، ثم بجهودكم وصبركم لأربعة عشر عاماً".
رغم حساسية التوقيت وسقوط ثلاثة أمريكيين في هجوم بسوريا، اختار الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، أن يتمسك بعلاقته الوثيقة مع نظيره السوري، «أحمد الشرع»، واصفًا إياه بـ«الرجل القوي»، في موقف يعكس عُمق التنسيق والثقة المُتبادلة بين الجانبين.
وفي التفاصيل، صرّح دونالد ترامب، أن الرئيس السوري، أحمد الشرع، «يشعر بأسف شديد» حِيال الهجوم الذي وقع في «تدمر» وأسفر عن مقتل اثنين من أفراد الحرس الوطني ومدني أمريكي واحد.
أوضح الرئيس ترامب، أن الهجوم وقع في منطقة من سوريا «لا تخضع لسيطرة الحكومة الجديدة».
وقال الرئيس الأمريكي عن الشرع: «هذا ليس له أي علاقة به». وكان ترامب قد استضاف الشرع في البيت الأبيض خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
تابع ترامب: «يشعر بأسف شديد حِيال ذلك، وهو يعمل على الأمر. إنه رجل قوي، وهذا لم يكن له أي علاقة بالحكومة السورية».
وكان الجيش الأمريكي وترامب قد حملا مسؤولية الهجوم لتنظيم «داعش»، وهدد الرئيس دونالد ترامب بالرد على الحادث.