جيران العرب

بوتين يتهم الاتحاد الأوروبي بمحاولة سرقة احتياطيات روسيا

الجمعة 19 ديسمبر 2025 - 02:43 م
جهاد جميل
الأمصار

اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاتحاد الأوروبي بمحاولة "سرقة" احتياطيات الدولة الروسية، والتي زعم أنها فشلت حتى الآن.

وأضاف أن روسيا ستواصل الدفاع عن مصالحها وستسعى إلى إنشاء محاكم مستقلة سياسيا، تستجيب لطلب عودة مليارات الدولة المجمدة في الاتحاد الأوروبي. وتابع بوتين اليوم الجمعة "مهما سرقوا، يجب إعادة(المسروقات) في وقت ما".

وأدلى بوتين بتلك التصريحات ردا على سؤال بشأن تداعيات قرار تم اتخاذه على مستوى الاتحاد الأوروبي الليلة الماضية لدعم أوكرانيا من خلال تقديم قروض بمليارات الدولارات. وقال بوتين إن هذه القروض أدت إلى زيادة مديونية دول الاتحاد الأوروبي مثل فرنسا.

وفي الوقت نفسه، أكد بوتين مجددا أن سعي الاتحاد الأوروبي لاستخدام الأموال الحكومية الروسية يمكن أن يقوض الثقة في الأسواق المالية الدولية.

وكان بوتين يرد على تساؤلات من صحفيين ومواطنين خلال جلسة الأسئلة والأجوبة السنوية التي يثبها التلفزيون الرسمي في موسكو.

وكان رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا قد قال في وقت سابق إن الاتحاد الأوروبي وافق على تزويد أوكرانيا بمبلغ 90 مليار يورو (5ر105 مليار دولار) لعامي 2026 و2027.

وقال كوستا في منشور على منصة التواصل الاجتماعي إكس في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة:"لقد توصلنا إلى اتفاق. تمت الموافقة على قرار تقديم دعم بقيمة 90 مليار يورو لأوكرانيا للفترة 2026-2027. لقد التزمنا، وأوفينا".

وتوصل قادة الاتحاد الأوروبي المجتمعون في بروكسل إلى حل وسط بعد أن فشلت خطط استخدام مليارات اليورو من أصول الدولة الروسية المجمدة لتغطية احتياجات التمويل لأوكرانيا في السنوات المقبلة في الحصول على الدعم اللازم

وكان أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، أن الدرع النووي الروسي يُعد الأكثر حداثة وتطورًا مقارنة بالقوات النووية لدى أي قوة أخرى في العالم.

جاء ذلك خلال اجتماع موسع لمجلس وزارة الدفاع الروسية، حيث قال بوتين، وفقًا لوكالة الأنباء الروسية «سبوتنيك»، إن الدرع النووي الروسي لم يعد مجرد مكون ضمن منظومة نووية، مؤكدًا أن بلاده تعمل على تطوير أسلحة ووسائل تدمير جديدة لا تمتلكها أي دولة أخرى حاليًا، ولن تمتلكها في المستقبل القريب.

وتطرق الرئيس الروسي إلى الوضع العسكري في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن القوات الأوكرانية تشهد تراجعًا وتفككًا ملحوظًا، لافتًا إلى وجود نحو 100 ألف فار من الجيش الأوكراني، وهو ما يعكس، على حد وصفه، بوادر انهيار الدولة الأوكرانية.

وفيما يتعلق بالعلاقات مع الغرب، أوضح بوتين أن الولايات المتحدة أبدت استعدادًا للحوار، كما أن هناك تواصلًا مع أوروبا، إلا أن الآمال في تحقيق تقدم تبقى ضعيفة في ظل النخب السياسية الحالية في القارة الأوروبية.

وأضاف بوتين أن روسيا، عقب انهيار الاتحاد السوفييتي، كانت تعتقد أنها ستصبح جزءًا من ما يُعرف بـ«العالم المتحضر»، وأن تحظى بعضوية كاملة ومتساوية الحقوق داخل هذه المنظومة، إلا أن ذلك لم يتحقق، على حد قوله.

وأشار إلى أن الغرب تعامل مع روسيا بمنطق القوة، وضغط عليها سياسيًا وعسكريًا، كما دعم جماعات انفصالية ومنشقين بالسلاح والمعلومات الاستخباراتية في عدة مناطق.