شكر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة، المجلس الأوروبي على موافقته على تقديم دعم بقيمة 90 مليار يورو (105.46 مليار دولار) لكييف على مدى العامين المقبلين.
وكتب زيلينسكي، في منشور عبر تطبيق "تليجرام": "هذا دعم كبير يعزز حقا قدرتنا على الصمود"، بحسب وكالة رويترز للأنباء.
وقال زيلينسكي "من المهم أن تظل الأصول الروسية مجمدة وأن تحصل أوكرانيا على ضمانة أمنية مالية للسنوات المقبلة".
وقرر قادة الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، تقديم الإقراض النقدي لتمويل دفاع أوكرانيا في مواجهة روسيا على مدى العامين المقبلين بدلا من استخدام الأصول الروسية المجمدة، متجاوزين بذلك انقسامات حول خطة غير مسبوقة لتمويل كييف بأموال سيادية روسية.
وجمّد الاتحاد الأوروبي الأصول المحلية للبنك المركزي الروسي في عام 2022 كجزء من العقوبات المفروضة على موسكو بسبب حربها في أوكرانيا.
وحتى الآن، يستخدم الاتحاد عائدات هذه الأصول - التي تتكون في معظمها من سندات - لتمويل جزء من دعمه لكييف.
لكن في الثالث من ديسمبر، كشفت المفوضية الأوروبية عن اقتراح يذهب إلى أبعد من ذلك، ويقضي باستخدام الجزء الأكبر من الأصول لتقديم قرض للدولة التي مزقتها الحرب.
وقد أشارت الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي إلى هذا المبلغ الأصلي، بالإضافة إلى الفوائد والإيرادات الأخرى المتأتية من الأصول، بوصفها "أرصدة نقدية"، حيث تتحول السندات إلى نقد عند استحقاقها.
وكانت كانت «المفوضية الأوروبية» قد سعت سابقًا للحصول على موافقة دول الاتحاد على استخدام الأصول السيادية الروسية لصالح كييف. ويتم مناقشة مبلغ يتراوح بين (185 و210 مليارات يورو) في صورة قرض، سيتعين على أوكرانيا سداده بشكل مشروط بعد انتهاء الصراع
من جهتها، ذكرت «وزارة الخارجية الروسية»، أن أفكار الاتحاد الأوروبي بشأن دفع روسيا تعويضات للجانب الأوكراني هي أفكار «مُنفصلة عن الواقع»، وأن بروكسل تُمارس سرقة أصول روسيا منذ وقت طويل، مُؤكّدة أيضًا أن موسكو ستُقدم على رد في حال مصادرة الأصول الروسية.
بين نيران الحرب وصعوبة الحياة اليومية، يجد «الشعب الأوكراني» نفسه مُضطرًا لإعادة ترتيب أولوياته، حيث يرفض إجراء الانتخابات الرئاسية في ظل الصراع المُستمر مع «روسيا» منذ ما يقرب من (4 سنوات)، مُعبّرًا عن دعم واسع للرئيس «فولوديمير زيلينسكي»، في موقف يعكس وحدته الوطنية وإدراكه أن بقاء الدولة واستقرارها الآن أهم من أي جدل انتخابي.