جيران العرب

أبو الغيط يهنئ برهم صالح بانتخابه مفوضا أمميا ساميا لشئون اللاجئين

الجمعة 19 ديسمبر 2025 - 12:40 م
جهاد جميل
الأمصار

رحّب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بانتخاب السياسي العراقي برهم صالح، لمنصب المفوض السامي لشئون اللاجئين بالأمم المتحدة، معربا عن خالص تهانيه وتمنياته له بالتوفيق والنجاح.

وقال أبو الغيط، في منشور عبر منصة "إكس": "أرحب بانتخاب الصديق العزيز، والسياسي العراقي والعروبي المخضرم برهم صالح لمنصب المفوض السامي لشئون ‎اللاجئين بالأمم المتحدة".

وأضاف: "أتمني له التوفيق والنجاح، وكلي ثقة في أنه سيوظف خبراته العميقة والمعتبرة من أجل تخفيف أزمات اللاجئين في العالم، وبشكل خاص في منطقتنا العربية التي تعاني حاليا أكثر من غيرها".

وانتُخب صالح بالتزكية من الجمعية العامة التي تتألف من 193 دولة عضوا؛ بعدما رشحه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، خلفا للإيطالي فيليبو جراندي، الذي يقود المفوضية منذ 2016.

وقال جوتيريش، الذي شغل سابقا منصب رئيس المفوضية، إن صالح يجلب معه "خبرة قيادية دبلوماسية وسياسية وإدارية رفيعة للمنصب"، بما في ذلك كونه "لاجئا، ومفاوضا في الأزمات ومهندسا للإصلاحات الوطنية".

ويبدأ صالح ولاية تستمر خمس سنوات بدايةً من أول يناير المقبل.

وسيتولى صالح زمام قيادة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، ومقرها جنيف، في نهاية عام مدمّر لعديد من منظمات الأمم المتحدة، بما في ذلك مفوضية اللاجئين.

وشارك أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الجمعة، في أعمال المنتدى الإقليمي العاشر للاتحاد من أجل المتوسط، المنعقد في مدينة برشلونة الإسبانية، وذلك تحت الرئاسة المشتركة للاتحاد الأوروبي والأردن.

وصرح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام أن مشاركة أبو الغيط في هذا المنتدى يأتي في إطار حرص الجامعة العربية على تعزيز العلاقات مع مختلف التجمعات الدولية والإقليمية الفاعلة وأن الأمين العام استهل كلمته بالشكر والتقدير إلى خوسيه مانويل ألباريس، وزير الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، على حسن الاستضافة، كما أشاد بجهود السفير ناصر كامل، أمين عام الاتحاد من أجل المتوسط، في دفع عمل المنظمة إلى الأمام.

وأضاف المتحدث أن الأمين العام تناول في كلمته الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة تحديدا، مؤكدا أن الفلسطينيين تعرضوا خلال العامين الماضيين لحرب غاشمة هي الأشد والأعنف منذ نكبة 1948، أسفرت عن استشهاد أكثر من 67 ألف شخص معظمهم من النساء والأطفال، مع تدمير شبه كامل للبنية التحتية والمؤسسات في قطاع غزة كما أشار ابو الغيط إلى المواقف الأوروبية البناءة التي انتصرت لقيم الإنسانية والعدالة خلال الأزمة، مؤكدا أن حركة الاعتراف بالدولة الفلسطينية تلعب دوراً محورياً في وضع القضية الفلسطينية على الأجندة الدولية.

ودعا إلى مواصلة العمل المشترك بين العرب والأوروبيين من أجل تحقيق التسوية الدائمة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وأشار المتحدث أن الأمين العام تطرق إلى الأوضاع في السودان، واصفاً إياها بالكارثة الإنسانية الأكبر في العالم، مع وجود نحو 9 ملايين نازح وأكثر من 3.5 مليون لاجئ. ودعا إلى هدنة إنسانية كخطوة أولى نحو تسوية سياسية تحافظ على وحدة السودان ومؤسساته.

وفيما يخص ليبيا، رحّب الأمين العام بخارطة الطريق الأممية الهادفة إلى توحيد المؤسسات وإجراء الانتخابات، معتبرا أن توقيع ممثلي مجلس النواب والدولة على اتفاق البرنامج التنموي الموحد يمثل خطوة في الإتجاه الصحيح.