علقت السفارة العراقية بواشنطن، اليوم الجمعة، على قرار إنهاء استخدام القوة العسكرية ضد العراق، مؤكدة أن تفويض محاربة الإرهاب لا يزال سارياً.
وذكر بيان لسفارة العراقية بواشنطن، تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع): "بمصادقةِ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مشروع قانون تفويض الدفاع الوطني لعام 2026، أنهى بصورةٍ نهائية تفويضي استخدام القوة العسكرية ضد العراق لعامي 1991 و2002".
وأضاف البيان: "تجاوز إرث الحرب، ولكن في نفس الوقت هناك تفويض خاص لمحاربة الإرهاب ما زال ساري المفعول".
وفي وقت سابق، التقى وكيل وزارة الخارجية العراقية لشؤون العلاقات الثنائية، محمد حسين بحر العلوم، اليوم السبت، القائمَ بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في بغداد، السفير ستيفن فاجين رفض العراق المطلق لاستخدام القوة العسكرية، الذي بدوره أكد بانه سينقل قلق الحكومة العراقية إلى الجهات المعنية في واشنطن.
وذكر بيان لوزارة الخارجية تلقته وكالة النباء العراقية (واع)،أن" وكيل وزارة الخارجية لشؤون العلاقات الثنائية، محمد حسين بحر العلوم، استقبل القائمَ بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في بغداد، السفير ستيفن فاجين".
وأضاف البيان، أن" الجانبين بحثا خلال اللقاء تطورات الأوضاع في المنطقة، حيث جدّد بحر العلوم إدانة حكومة جمهورية العراق العدوان على الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، مؤكدًا" رفض العراق المطلق لاستخدام القوة العسكرية، لما يشكّله ذلك من تهديد لأمن واستقرار المنطقة"، داعيًا إلى "اعتماد الوسائل الدبلوماسية في حلّ الخلافات".
وأعرب بحر العلوم - بحسب البيان- عن" قلق العراق البالغ إزاء الانتهاكات المتكررة للأجواء العراقية من قبل الطيران الصهيوني، بخرق واضح للسيادة العراقية عبر عبور الطائرات فوق مدينتي النجف وكربلاء المقدستين، وامتدادها باتجاه الجنوب"، مشيرا الى أن" هذا الانتهاك لا يُعد مساساً بالسيادة فحسب، بل يشكّل تهديداً مباشراً لأمن وسلامة الملاحة الجوية المدنية، خاصة عبر مطار البصرة الدولي، الذي يُعد في الوقت الحالي المنفذ الجوي الوحيد لعودة المواطنين العراقيين العالقين في الخارج ومغادرة المسافرين إلى وجهاتهم".