بين حسابات السياسة وضغوط الرأي العام، دخل ملف «الماريجوانا» مُنعطفًا جديدًا، عقب مصادقة الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، على قرار يُعيد تصنيفها ضمن «المخدرات الأقل خطورة».
وفي التفاصيل، وقّع دونالد ترامب، على أمر تنفيذي بإعادة تصنيف «الماريجوانا» لاعتبارها مُخدرًا قليل الخطورة، في خطوة اعتبرها تفتح آفاقًا جديدة للأبحاث الطبية.
سيُؤدي هذا التحوّل إلى إبعاد «الماريجوانا» من تصنيفها الحالي في جدول المخدرات الأول (الذي يحتوي على المواد المخدرة العالية الخطورة) إلى جانب الهيروين وثنائي إيثيلاميد حمض الليسرجيك (إل إس دي)، حسبما أفادت وكالة «أسوشيتد برس».
وبدلًا من ذلك، سيتم تصنيف القنب كمادة من جدول المخدرات الثالث (الذي يحتوي على المواد التي تحمل خطورة أقل وتستخدم في بعض الأدوية)، مثل الكيتامين وبعض منشطات الاستيرويد البنائية.
ستُساعد إعادة التصنيف على تسهيل نقل منتجات القنب بين الولايات وتخفيف الأعباء الضريبية على الشركات، دون أن يعني ذلك تقنين «الماريجوانا» على المستوى الفيدرالي للاستخدام الترفيهي.
وقد اتخذت عدد من الولايات خطوات لتخفيف القيود على استخدام «الماريجوانا»، حيث قامت عشرون ولاية وثلاثة أقاليم أمريكية وواشنطن العاصمة بتقنينه بالكامل.
يُشير استطلاع حديث أجرته مؤسسة «غالوب»، إلى أن (64%) من الأمريكيين يُؤيدون تقنين «الماريجوانا»، مقارنة بـ (58%) في عام 2015 و(36%) في عام 2005، ما يعكس تغير توجهات الرأي العام خلال نصف قرن.
وعلى جانب آخر، أعرب بعض الليبراليين عن مخاوفهم من أن يسعى «ترامب» للحصول على ميزة سياسية من خلال تخفيف القيود، حيث حذّرت مجموعة ليبرالية، مشروع الحشد التقدمي، من أن الرئيس الأمريكي يُهدّد بـ«سرقة إصلاحات الماريجوانا من تحت أنوفنا».
مِن على منبر خطاب الأمة، رسم الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، ملامح رؤية تقوم على «الردع والقوة»، مُعتبرًا أن «الجيش الأمريكي» يقف اليوم في صدارة الجيوش عالميًا من حيث الجاهزية والتسليح.
وفي التفاصيل، صرّح دونالد ترامب، اليوم الخميس، بأن الجيش الأمريكي «الأقوى في العالم» وأعلن في خطابه إلى الأمة أن الولايات المتحدة سجّلت رقمًا قياسيًا في عدد الملتحقين بالقوات المسلحة.
قال الرئيس الأمريكي في خطابه إلى الأمة من البيت الأبيض: «لدينا أقوى جيش في العالم».
وأوضح ترامب عن الملتحقين بصفوف القوات المسلحة الأمريكية: «(مليون و450 ألف) جندي أمريكي سيحصلون، قبل عيد الميلاد، على مكافأة خاصة بقيمة (1776 دولارًا)».
وتابع ترامب: «لذا، تكريمًا لتأسيس بلادنا عام 1776، سنُرسل لكل جندي مبلغ (1776 دولارًا) — فكّروا في ذلك - والشيكات في طريقها بالفعل».
في المقابل، سبق أن اعترف مسؤولون في «البنتاجون» بأن واشنطن مُجبرة على إعادة النظر في نفقاتها العسكرية، خصوصًا المتعلقة بالمعدات العسكرية، وذلك جزئيًا بسبب قدرة «روسيا» على إنتاج مليون طائرة مُسيّرة خلال (12 شهرًا).
وأفاد وزير الجيش الأمريكي، «دانيال دريسكول»، بأن الولايات المتحدة «لا يُمكنها» تحمل تكلفة شراء قطعة معدات واحدة تبلغ قيمتها عدة ملايين من الدولارات، يُمكن أن تُدمر بواسطة طائرة مُسيّرة لا تتجاوز تكلفتها (800 دولار).
تفرض التحوّلات السياسية والأمنية نفسها بقوة على خريطة الهجرة في «الولايات المتحدة»، مع بروز مؤشرات غير مُعتادة تُوحي بانعكاس المسار التقليدي الذي استمر لعقود.