مِن على منبر خطاب الأمة، رسم الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، ملامح رؤية تقوم على «الردع والقوة»، مُعتبرًا أن «الجيش الأمريكي» يقف اليوم في صدارة الجيوش عالميًا من حيث الجاهزية والتسليح.
وفي التفاصيل، صرّح دونالد ترامب، اليوم الخميس، بأن الجيش الأمريكي «الأقوى في العالم» وأعلن في خطابه إلى الأمة أن الولايات المتحدة سجّلت رقمًا قياسيًا في عدد الملتحقين بالقوات المسلحة.
قال الرئيس الأمريكي في خطابه إلى الأمة من البيت الأبيض: «لدينا أقوى جيش في العالم».
وأوضح ترامب عن الملتحقين بصفوف القوات المسلحة الأمريكية: «(مليون و450 ألف) جندي أمريكي سيحصلون، قبل عيد الميلاد، على مكافأة خاصة بقيمة (1776 دولارًا)».
وتابع ترامب: «لذا، تكريمًا لتأسيس بلادنا عام 1776، سنُرسل لكل جندي مبلغ (1776 دولارًا) — فكّروا في ذلك - والشيكات في طريقها بالفعل».
في المقابل، سبق أن اعترف مسؤولون في «البنتاجون» بأن واشنطن مُجبرة على إعادة النظر في نفقاتها العسكرية، خصوصًا المتعلقة بالمعدات العسكرية، وذلك جزئيًا بسبب قدرة «روسيا» على إنتاج مليون طائرة مُسيّرة خلال (12 شهرًا).
وأفاد وزير الجيش الأمريكي، «دانيال دريسكول»، بأن الولايات المتحدة «لا يُمكنها» تحمل تكلفة شراء قطعة معدات واحدة تبلغ قيمتها عدة ملايين من الدولارات، يُمكن أن تُدمر بواسطة طائرة مُسيّرة لا تتجاوز تكلفتها (800 دولار).
تفرض التحوّلات السياسية والأمنية نفسها بقوة على خريطة الهجرة في «الولايات المتحدة»، مع بروز مؤشرات غير مُعتادة تُوحي بانعكاس المسار التقليدي الذي استمر لعقود.
وفي التفاصيل، أفاد الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، اليوم الخميس، بأن الولايات المتحدة تشهد «هجرة عكسية» وعودة المهاجرين إلى بلدانهم للمرة الأولى منذ (50 عامًا)، بفضل سياسات إدارته في ملف الهجرة.
وخلال خطاب ألقاه من البيت الأبيض، قال ترامب: «لأول مرة منذ نصف قرن، نشهد حركة هجرة عكسية، حيث يعود المهاجرون إلى ديارهم، تاركين وراءهم مساكن ووظائف إضافية للمواطنين الأمريكيين».
يأتي هذا بعد أن تعهّد «ترامب»، في أول خطاب له عقب تولّيه منصب الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة في (20 يناير)، باتخاذ إجراءات فورية لإيقاف تسلل المهاجرين غير الشرعيين، وبدء عمليات ترحيل واسعة النطاق. وفي نفس اليوم، أعلن فرض حالة الطوارئ الوطنية بسبب الأوضاع على الحدود الجنوبية.
وأكّد الرئس ترامب أن جهود إدارته حوّلت الحدود الأمريكية إلى «الأكثر أمانًا في تاريخ البلاد»، قائلًا: «ورثنا أضعف الحدود، لكننا سرعان ما جعلناها الأقوى على الإطلاق».
كما أعلن دونالد ترامب، أن إدارته نجحت في خفض «تهريب المخدرات» عبر البحار والمحيطات بنسبة (94%)، مُوضحًا في خطابه: «انخفض الاتجار بالمخدرات عبر المحيط والبحر بنسبة (94 %)».
في خطاب حمل رسائل اقتصادية حاسمة، عاد الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، ليضع «الرسوم الجمركية» في صدارة أولوياته، مُخاطبًا «الأمة» بنبرة تعكس توجّهًا واضحًا نحو إعادة رسم قواعد التجارة وحماية الاقتصاد الأمريكي.
وفي التفاصيل، تحدث دونالد ترامب، اليوم الخميس، عن تغييرات إيجابية تمت خلال الأشهر الـ11 الماضية لم يسبق حدوثها من قبل، مُشيرًا إلى أن الكلمة المفضلة لديه هي «الرسوم الجمركية».
أعلن الرئيس الأمريكي في خطابه إلى الأمة أن كلمته المفضلة هي «الرسوم الجمركية»، لافتًا إلى أن معظم إنجازات إدارته الجمهورية ترتبط بالتعريفات، ومُشيرًا إلى أن إدارته حققت خلال أحد عشر شهرًا أكثر مما حققته أي إدارة أخرى في تاريخ الولايات المتحدة.
وقال ترامب: «خلال الأشهر الأحد عشر الماضية، أحدثنا في واشنطن تغييرات إيجابية أكثر من أي إدارة أخرى في التاريخ الأمريكي. لم يسبق حدوث شيء كهذا من قبل».
على صعيد مُتصل، أشار الرئيس ترامب إلى أن حدود أمريكا أصبحت آمنة، وأن التضخم قد توقف، وارتفعت الأجور، وانخفضت الأسعار. وتابع: «بلادنا قوية، وأمريكا تحظى بالاحترام، وقد عادت بلادنا أقوى من أي وقت مضى، وقبل عام كانت الولايات المتحدة ميتة والآن أصبحت أروع دولة في العالم».
كما توقّع دونالد ترامب، أن تشهد الولايات المتحدة ازدهارًا اقتصاديًا «لم يسبق له مثيل في العالم». وختم قائلًا: «نحن نضع أمريكا في المقام الأول، ونُعيد جعل أمريكا عظيمة مُجددًا».
في عالمٍ تتشابك فيه الأزمات وتتصاعد فيه رهانات القوة، يتقدّم الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، إلى واجهة المشهد العالمي من جديد، على رأس جيلٍ من القادة الذين وجدوا أنفسهم سريعًا تحت «ضغط الاختبار»، وسط أزمات سياسية واقتصادية وأمنية ترسم ملامح عام 2025 كأحد أكثر الأعوام توترًا وحساسية في النظام الدولي.