جيران العرب

بريطانيا تعلن تشديد الإجراءات بعد الاحتجاجات المعادية للسامية

الأربعاء 17 ديسمبر 2025 - 06:20 م
جهاد جميل
الأمصار

أعلنت الشرطة البريطانية، اليوم الأربعاء، أنها ستتخذ إجراءات أكثر صرامة ضد الأفراد الذين يرفعون لافتات أو يطلقون هتافات تستهدف اليهود، مشيرة إلى أن أعمال عنف وقعت مؤخرا غيرت سياق مثل هذه الاحتجاجات.

وجاءت هذه الخطوة بعد أيام من مقتل 15 شخصا في هجوم بالرصاص على محتفلين بعيد الأنوار اليهودي (حانوكا) في شاطئ بونداي بأستراليا، وكذلك بعد هجوم وقع في أكتوبر على كنيس في مانشستر شمال إنجلترا أسفر عن مقتل يهوديين، بحسب وكالة رويترز للأنباء.

وقالت شرطة العاصمة لندن وشرطة منطقة مانشستر الكبرى في بيان مشترك: "نعلم أن فئات في المجتمع قلقة بشأن لافتات وهتافات مثل عولمة الانتفاضة، ومن يستخدمونها في احتجاجات مقبلة أو بصورة تستهدف فئة معينة، يجب أن يتوقعوا اتخاذ الشرطة لإجراءات حازمة".

وأضاف البيان: "وقعت أعمال عنف، وتغير السياق، فالكلمات لها معنى وعواقب. سنتصرف بحزم وسنجري اعتقالات".

ودعت منظمات يهودية إلى تشديد الرقابة على اللغة المستخدمة في احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين، بينما قالت منظمة "كوميونيتي سيكيوريتي تراست" (CST) المسئولة عن حماية المجتمع اليهودي في بريطانيا، إن الوقائع المعادية للسامية شهدت ارتفاعا حادا.

وكتب ديف ريتش، مدير السياسات في المنظمة، هذا الأسبوع: "هل هناك صلة بين تبني دعوة إلى الموت باسم الحقوق الفلسطينية، وبين قيام أشخاص بالتسبب في سقوط قتلى بالفعل باسم القضية نفسها؟ ما إن تطرح السؤال حتى يبدو الجواب واضحا"، على حد تعبيره.

ميلوني: الضغط على روسيا ضرورة لإنهاء الحرب في أوكرانيا

أكدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، اليوم الأربعاء، أهمية الاستمرار في ممارسة الضغوط السياسية والدبلوماسية على روسيا من أجل التوصل إلى اتفاق شامل يضع حدًا للحرب المستمرة في أوكرانيا، مشددة على أن المرحلة الحالية تُعد من أكثر الفترات حساسية على الصعيدين الأوروبي والدولي.

وجاءت تصريحات ميلوني خلال كلمتها أمام مجلس النواب الإيطالي، وقبيل انعقاد قمة الاتحاد الأوروبي المقررة في وقت لاحق من هذا الأسبوع، حيث شددت على أن موسكو لا تزال منخرطة في حرب وصفتها بـ«الشرسة»، مشيرة إلى أن هذه الحرب تفرض تضحيات جسيمة وتكلفة إنسانية وسياسية واقتصادية باهظة على جميع الأطراف المعنية.

وقالت رئيسة الوزراء الإيطالية إن مواصلة الضغط على روسيا تمثل عنصرًا أساسيًا لدفعها نحو الجلوس إلى طاولة المفاوضات بجدية، مؤكدة أن المجتمع الدولي، ولا سيما الدول الأوروبية، لا يمكنه القبول باستمرار النزاع دون أفق واضح للحل، لما لذلك من تداعيات مباشرة على الأمن والاستقرار في القارة الأوروبية والعالم.