الخليج العربي

أمير قطر يبحث مع وزيرة الأمن الأمريكية الاهتمام المتبادل

الأربعاء 17 ديسمبر 2025 - 03:03 م
نرمين عزت
الأمصار

استقبل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، صباح اليوم في مكتبه بقصر لوسيل، سعادة السيدة كريستي نويم وزيرة الأمن الداخلي بالولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، والوفد المرافق لها بمناسبة زيارتهم للبلاد.

جرى خلال المقابلة استعراض العلاقات الثنائية الاستراتيجية بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها وتطويرها في مجال الأمن، إضافة إلى مناقشة عدد من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المتبادل.

العلاقات بين قطر وأمريكا

العلاقات القطرية الأمريكية قوية وشاملة، تتميز بالشراكة الاستراتيجية العميقة في مجالات الدفاع والأمن (قاعدة العديد)، والاقتصاد (استثمارات ضخمة وصفقات طيران)، والدبلوماسية (وساطة في النزاعات الإقليمية مثل غزة)، والثقافة (تزايد التبادل التعليمي والزيارات الثقافية)، مع وجود تعاون وثيق في قضايا عالمية مثل الطاقة والأمن الإقليمي، رغم وجود تحديات وتباينات في بعض الأحيان، تؤكد البلدان على استمرارية هذه الشراكة الحيوية.

محاور العلاقة الأساسية:

العسكري والدفاعي:

تعتبر قاعدة العديد الجوية في قطر مركزاً حيوياً للعمليات الأمريكية في الشرق الأوسط.

توجد اتفاقيات دفاعية وأمنية واسعة، مع صفقات أسلحة كبيرة، وتعاون في التدريب والاستخبارات.

قطر تستضيف القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) وتدعم عمليات حلف الناتو.

الاقتصادي والتجاري:

استثمارات قطرية ضخمة في الولايات المتحدة، وصفقات تجارية كبيرة (مثل شراء طائرات بوينغ).

تعاون في قطاع الطاقة، مع التركيز على الطاقة النظيفة والانتقال الطاقوي.

الدبلوماسي والسياسي:

تنسيق وثيق حول قضايا إقليمية ودولية، ودور قطري كـوسيط رئيسي.

تعزيز العلاقات الدبلوماسية منذ عام 1972، وتوقيع اتفاقيات لتعميق التعاون.

الثقافي والتعليمي:

توسع برامج التبادل الثقافي، والترحيب بالطلاب القطريين في الجامعات الأمريكية.

العام الثقافي قطر-أمريكا 2021 كان دليلاً على عمق هذه العلاقات.

تطورات حديثة:

الولايات المتحدة تدرس إنهاء اتفاقية تعاون دفاعي معززة مع قطر بعد هجوم إسرائيلي على الدوحة في سبتمبر 2025، مما أثار تساؤلات حول مستقبل الشراكة، لكن قطر أكدت أن العلاقة الأمنية أقوى من أي وقت مضى.

انضمام قطر إلى برنامج الإعفاء من التأشيرة الأمريكية في سبتمبر 2024، مما يعكس متانة العلاقات.

بشكل عام، تُبنى العلاقة على اعتماد متبادل، حيث تستفيد الولايات المتحدة من الحضور العسكري والدور الوسيط لقطر، وتستفيد قطر من الضمانات الأمنية والدعم الأمريكي، مما يجعلها شراكة استراتيجية حيوية تتجاوز التحديات الإقليمية وتتطلع لمستقبل أعمق.