اتفق السودان وجنوب السودان على تعزيز التعاون الاقتصادي والنفطي بين البلدين، جاء ذلك خلال زيارة مستشار رئيس دولة جنوب السودان السيد توت قلواك للعاصمة الادارية بورتسودان.
وبحسب الحكومة السودانية فقد تضمنت زيارة المسئول الجنوب سوداني، اجتماعات مع رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، ورئيس مجلس الوزراء الدكتور كامل الطيب إدريس، ركزت على تأمين وتشغيل حقول النفط في مناطق هجليج وبامبو، وتسهيل إدارة الصادرات والواردات عبر تخصيص منطقة حرة في ميناء بورتسودان.
وأسفرت المباحثات عن إنشاء لجنة اقتصادية عليا برئاسة رئيس مجلس الوزراء السوداني ونائب رئيس جنوب السودان، وتفعيل اللجان المشتركة الأخرى، بالإضافة وتوسيع الشراكات الذكية في مجالات النفط والطاقة بهدف تحسين الأداء وزيادة الإنتاجية، وتسهيل حركة صادرات وواردات النفط والبضائع الأخرى عبر تخصيص منطقة حرة في ميناء بورتسودان لتحفيز التجارة بين البلدين. كما أجرى الوفد المرافق زيارات ميدانية لشركات النفط ومرافق تحميل النفط في بورتسودان للاطلاع على العمليات التشغيلية واللوجستية.
وأكد الجانبان خلال الاجتماع على أهمية استمرار التنسيق في القضايا الاقتصادية، وتبادل الدعم السياسي والدبلوماسي لتعزيز استقرار قطاع النفط وحماية مصالح البلدين. وأكد المستشار توت قلواك أن زيارته جاءت بتوجيهات من الرئيس سلفاكير لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، مشدداً على أهمية الربط بين استقرار جنوب السودان واستقرار السودان لتحقيق تنمية مستدامة في قطاع النفط.
وجاءت زيارة المسئول الحكومي من جنوب السودان الى بورتسودان بعد ايام من المواجهات التي شهدها حقل هجليج النفطي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع والتي اسفرت سيطرة الاخيرة على الحقل قبل ان تتدخل حكومة جنوب السودان وتتوصل مع الطرفين الى اتفاق ثلاثي يقضي بأن يخرج الطرفان المتقاتلان من الحقل ويتولى الجيش الشعبي لجنوب السودان مسئولية حمايته.
أفاد مسؤول أمريكي لقناة «سكاي نيوز عربية» بأن البيت الأبيض على علم بتصريحات قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان حول استعداده للتعاون مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أجل إنهاء الحرب في السودان.
وأوضح المسؤول أن واشنطن قدمت «نصًا قويًا» يدعو إلى وقف إطلاق النار في البلاد، مؤكدًا أن مسؤولية الموافقة على هدنة إنسانية دون شروط مسبقة تقع على عاتق الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وكان البرهان قد أعلن استعداده للعمل مع الرئيس ترامب ووزير خارجيته ماركو روبيو، إلى جانب المبعوث الأمريكي للسلام مسعد بولس، في إطار الجهود الرامية إلى وقف الحرب، وذلك بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية في حكومة البرهان.