أعلنت روسيا، اليوم الأربعاء، عن إحباط هجوم إرهابي كان يستهدف أحد السجون الإصلاحية في منطقة روستوف، وذلك بعد جهود مكثفة من قبل جهاز الأمن الفيدرالي الروسي. وأوضح البيان الرسمي أن التخطيط للعملية كان يتم بواسطة سجناء من دول آسيا الوسطى، فيما تمكنت السلطات من إحباط المخطط قبل تنفيذه، ما حال دون وقوع أي خسائر بشرية أو مادية.
وفي سياق متصل، أفاد جهاز الأمن الفيدرالي بأن عملية تخريب أخرى كانت تستهدف الجزء الأرضي من خط أنابيب النفط "ترانس نفت-دروجبا" في مقاطعة ليبيتسك قد تم إحباطها كذلك، حيث كشف أحد المراهقين المعتقلين عن تفاصيل التخطيط لإشعال حرائق في القطارات بتوجيه من كييف، في محاولة لتعطيل حركة النقل والنفط.
كما شهدت ضواحي موسكو حادثًا أمنيًا آخر تمثل في هجوم بسكين داخل مدرسة أوسبينسكايا في قرية غوركي-2، ما أدى إلى إصابة حارس المدرسة، وتم إجلاء التلاميذ فورًا لحماية حياتهم. وانتشرت قوات الأمن في الموقع لضمان السيطرة على الوضع ومنع أي تهديدات إضافية.
وفي سياق العمليات العسكرية والدفاعية، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تصديها لعدد كبير من الهجمات الجوية عبر الطائرات المسيرة الأوكرانية. وأوضحت الوزارة أن قوات الدفاع الجوي أسقطت خلال الليل 83 طائرة مسيرة، ليصل العدد الإجمالي للطائرات المسيرة الأوكرانية التي تم تدميرها مؤخرًا إلى 201 طائرة، ضمن حملة واسعة لتعزيز الأمن الجوي الروسي وحماية المدن والمرافق الحيوية.

وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن معظم الطائرات تم تدميرها فوق مقاطعتي أستراخان وبريانسك، بالإضافة إلى منطقة موسكو، حيث كانت هناك محاولة لاستهداف العاصمة نفسها. وقد أسقطت أنظمة الدفاع الجوي الروسية 25 طائرة فوق موسكو، كانت 15 منها متجهة مباشرة نحو العاصمة.
تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه روسيا ارتفاعًا في المخاطر الأمنية، مع تصاعد التهديدات الإرهابية الداخلية والخارجية، وسط استمرار الحرب مع أوكرانيا والعمليات العسكرية على طول الحدود. وتعكس الإجراءات الأمنية الروسية تعزيزًا لقدراتها الدفاعية وحماية المنشآت الحيوية من أي هجمات محتملة، سواء كانت برية أو جوية، في محاولة للحفاظ على الأمن الوطني واستقرار الدولة.
هذه الأحداث تضع روسيا أمام تحديات متعددة تشمل مواجهة الإرهاب الداخلي والهجمات عبر الطائرات المسيرة، وهو ما يعكس أهمية التنسيق بين الأجهزة الأمنية والعسكرية لضمان أمن المواطنين وحماية البنية التحتية الحيوية في مختلف المناطق.