تحت أضواء النهائي الكبير وعلى مسرح القارات حيث لا مجال للخطأ، يستعد فريق «باريس سان جيرمان» الفرنسي، لمواجهة نظيره «فلامنجو» البرازيلي، على ملعب «أحمد بن علي»، في نهائي بطولة «كأس القارات للأندية 2025» المُقامة في دولة «قطر»، وسط أجواء من الترقُّب والإثارة.
تحمل المواجهة أهمية كبيرة للطرفين، حيث يلتقي فلامنجو بطل كأس «ليبرتادوريس» مع باريس سان جيرمان بطل «دوري أبطال أوروبا»، في صراع مباشر على اعتلاء منصة التتويج وحصد اللقب القاري.
ويدخل الفريقان اللقاء بطموحات مشتركة في كتابة فصل جديد من الإنجازات، وسط ترقُّب جماهيري واسع لمباراة تعد بالكثير من الندية والإثارة، في ظل تقارب المستوى ورغبة كل طرف في فرض سيطرته على مجريات النهائي.
ويسعى «باريس سان جيرمان» لتعزيز سجله بالألقاب، بعد تتويجه التاريخي بلقب دوري أبطال أوروبا 2025 للمرة الأولى في تاريخه، ومن المنتظر أن يعتمد المدير الفني الإسباني، «لويس إنريكي»، على توليفة متوازنة تضم مجموعة من أبرز مفاتيح اللعب القادرة على حسم المواجهة.
ويقود الخط الأمامي «عثمان ديمبيلي»، المُتوّج بجائزة الكرة الذهبية 2025، إلى جانب عناصر مؤثرة مثل «فيتينيا وكفاراتسخيليا وباركولا» في وسط الميدان، بينما يرتكز الدفاع على «ماركينيوس وزابارني وباتشو»، مع الحارس «شوفالييه» لحماية المرمى.
في المقابل يفتقد بطل أوروبا خدمات نجمه المغربي «أشرف حكيمي»، الذي لا يزال يُعاني من الإصابة التي تعرّض لها في الرابع من نوفمبر الماضي خلال مواجهة بايرن ميونيخ الألماني ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا، ما يُشكّل غيابًا مؤثرًا في تشكيلة الفريق الباريسي.
من جانبه، يدخل «فلامنجو» البرازيلي المواجهة بطموح كبير للتتويج بلقبه الثاني في تاريخه، بعدما سبق له الظفر بالبطولة في نسخة 1981، وفي حال نجاحه في الفوز بالنسخة الحالية، سيمنح كرة القدم في أمريكا الجنوبية لقبها الخامس في سجل البطولة.
ويعتمد المدرب «فيليبي لويس» على مجموعة بارزة من الأسماء المؤثرة، يتقدمهم «جيورجيان دي أراسكايتا»، صاحب ثنائية الانتصار أمام كروز أزول المكسيكي في ديربي الأمريكيتين، إلى جانب «ليو بيريرا وأليكس ساندرو»، والجناح «صامويل لينو»، والمهاجم الكولومبي «خورخي كاراسكال».
وكان بطل الدوري البرازيلي قد شق طريقه إلى النهائي بتجاوز كروز أزول بنتيجة (2-1) في ديربي الأمريكيتين، قبل أن يتخطى بيراميدز بثنائية نظيفة في مواجهة كأس التحدي ضمن الدور نصف النهائي.
وجاء تأهل فلامنجو إلى كأس القارات للأندية عقب تتويجه مُؤخرًا بلقب كوبا ليبرتادوريس للمرة الرابعة في تاريخه، بعد فوزه على مواطنه بالميراس في النهائي، ليُؤكّد مكانته كأحد عمالقة الكرة في القارة اللاتينية.
وفي انتظار صافرة البداية، تتصاعد الإثارة حول صراع النهائي، وسط ترقُّب جماهيري كبير لمعرفة من سيحسم كأس القارات للأندية.