في تصريح يحمل دلالات سياسية لافتة، وضع رئيس بيلاروسيا، «ألكسندر لوكاشينكو»، اسم الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، في صدارة «معادلة السلام»، مُعتبرًا أن «إنهاء الحرب في أوكرانيا يظل مُستحيلًا من دونه».
وفي التفاصيل، عبّر ألكسندر لوكاشينكو، اليوم الأربعاء، عن اعتقاده باستحالة تحقيق السلام في أوكرانيا دون مشاركة «الولايات المتحدة»، مُؤكّدًا أن الكثير في هذه القضية يعتمد على الرئيس ترامب.
وقال «لوكاشينكو»، في مقابلة أجرتها معه قناة «Newsmax TV» الأمريكية: «في الواقع، الكثير يعتمد على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. كانت المفاوضات قد بدأت هنا عام 2015.. ويُمكن القول إن الأوروبيين كانوا وسيطًا في ذلك الوقت».
تابع لوكاشينكو مُتسائلًا: «كيف انتهى الأمر؟ كنت قد اقترحت حينها ضرورة إشراك الأمريكيين في هذه العملية. فلن يكون هناك سلام من دون أمريكا».
يُشار إلى أن المقابلة مع الرئيس «لوكاشينكو» أجرتها مقدمة البرامج في القناة «غريتا كونفاي فان سوستيرين»، زوجة المبعوث الأمريكي الخاص إلى بيلاروس «جون كول»، والذي التقى به لوكاشينكو في مينسك يومي 12 و13 ديسمبر الجاري.
من ناحية أخرى، مع احتدام الأزمات وتداخل المصالح الدولية، تُبرز «بيلاروسيا» كلاعب سياسي جديد في «الملف الفنزويلي»، عبر إعلان استعدادها لاحتضان الرئيس «نيكولاس مادورو» إذا ما قرر الرحيل عن بلاده.
وفي التفاصيل، أعلن الرئيس البيلاروسي، «ألكسندر لوكاشينكو»، عن استعداد بيلاروس لمنح اللجوء للرئيس الفنزويلي «نيكولاس مادورو»، في حال قرر مغادرة بلاده، قائلًا في حديث لقناة «نيوزماكس» الأمريكية: إن «مادورو لم يكن عدوًا أو خصمًا لنا أبدًا. وإذا كان يرغب في الوصول إلى بيلاروس فإن أبوابنا مفتوحة هنا».
أوضح الرئيس لوكاشينكو، أنه لم تكن لديه أي مناقشات مع الرئيس الفنزويلي حول هذا الموضوع، لأن مادورو «ليس الشخص الذي سيترك كل شيء وسيهرب».
وشكك ألكسندر لوكاشينكو، في صحة التصريحات الأمريكية حول ضلوع «مادورو في تهريب المخدرات». وقال: «لا تُوجد لديكم مثل هذه الحقائق ولا لدي أيضًا. ولا أعتقد أن هذا الادعاء صحيح».
كان الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، قد أعلن في وقت سابق، أن الولايات المتحدة قد تُوجّه ضربات إلى عصابات المخدرات على الأرض في أمريكا اللاتينية، وذكر في هذا السياق فنزويلا وكولومبيا، ووجّه اتهامات للرئيس الفنزويلي، رفضتها كاراكاس بشكل قاطع.
وكانت التقارير الإعلامية تُفيد بأن «ترامب» طالب «مادورو» في نوفمبر الماضي بمغادرة فنزويلا خلال مُهلة زمنية مُعينة، قائلًا: «إن أيام مادورو في المنصب معدودة»، لكن الأخير رفض العرض الأمريكي.
من جهة أخرى، بين حسابات السياسة ووقائع الميدان، يعود «ملف الأراضي» ليتصدر مشهد «التسوية الأوكرانية»، بعدما أكّد الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، أن أوكرانيا فقدت جزءًا من أراضيها، في تصريح يعكس قسوة الواقع وتعقيدات إنهاء الحرب.