تحت أنقاض الصمت، خرجت الحقيقة إلى العلن في مدينة «معرة النعمان» السورية، بعدما قاد العثور داخل مبنى أمني سابق إلى كشف فصول إنسانية مُوجعة، أعادت إلى الذاكرة سنوات من الألم والمُعاناة.
وفي التفاصيل، أفادت وسائل إعلام سورية، يوم الثلاثاء، بأنه تم العثور على «مقبرة جماعية» داخل مبنى أمن الدولة سابقًا في مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي.
وأوضحت وسائل الإعلام، أنه عُثر على المقبرة أثناء عمليات الترميم التي تُجرى داخل المبنى.
وتوجهت الفرق المختصة إلى المكان في حين أوقفت قوى الأمن عمليات الترميم ومنعت الوصول إلى الموقع.
وأواخر شهر نوفمبر، أعلنت «وزارة الداخلية السورية»، العثور على أربع مقابر جماعية في شارع الستين شمالي مدينة حمص، تضم رفات عشرات الأشخاص.
ذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا»، في وقت سابق، أن الجهات المختصة في سوريا عثرت خلال الأشهر الماضية على العديد من المقابر الجماعية في عدة مناطق من البلاد، تضم رفات مئات الأشخاص الذين قضوا على يد قوات النظام السابق خلال سنوات الثورة، مُشيرة إلى أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثّقت قرابة (177 ألف) حالة اختفاء قسري منذ مارس عام 2011.
من ناحية أخرى، على وقع دويّ انفجار مُفاجئ، اهتزّت مناطق شرقي «دير الزور» السورية، بعدما طال حادث غامض إحدى مصافي النفط، وسط حالة من الترقُّب وتساؤلات حول أسبابه وتداعياته.
وفي التفاصيل، أفادت وسائل إعلام سورية، بوقوع انفجار في إحدى مصافي النفط البدائية «حرّاقة» في بلدة ذيبان شرقي دير الزور.
ووثق مقطع فيديو مُتداول الانفجار الذي وقع في إحدى مصافي النفط في بلدة ذيبان شرقي دير الزور، ما تسبب في أضرار مادية في مُحيط المصفاة.
ونشرت العديد من الصفحات السورية على مواقع التواصل صورًا ومقاطع فيديو للحادث الذي وقع بالمنطقة، حيث أظهرت اللقطات تصاعد أعمدة الدخان جراء الانفجار الذي لم تُعرف أسبابه بعد.
أوضحت وسائل إعلام سورية، أن الانفجار أدى إلى «خسائر مادية»، فيما لم يتم بعد تأكيد سبب الحادث وتفاصيل الإصابات أو الأضرار رسميًا.
على جانب آخر، في أجواء يُخيّم عليها القلق والحذر، فرضت «قوات الأمن الداخلي السوري» حظر تجوال في مدينة الشيخ مسكين بمحافظة «درعا»، وسط تصاعد التوتر الأمني وتزايد المخاوف من اندلاع اضطرابات جديدة تُهدّد استقرار المنطقة.
وفي التفاصيل، أعلن «الأمن الداخلي السوري»، مساء الأربعاء، فرض حظر تجوال لمُدة (12 ساعة) في «الشيخ مسكين» بدرعا، وذلك عقب وقوع «حادثة إطلاق نار داخل أحد المحال التجارية في المدينة».
أفادت قناة «الإخبارية السورية»، بأن «مديرية الأمن الداخلي في منطقة إزرع في ريف محافظة درعا فرضت حظر تجوال في مدينة الشيخ مسكين، يبدأ من (الساعة 7 مساء وحتى 7 صباحًا)، وذلك حفاظًا على الأمن والنظام العام عقب وقوع حادثة إطلاق نار داخل أحد المحال التجارية في المدينة».
وبحسب الأمن الداخلي، جاء قرار الحظر كـ«إجراء احترازي مُؤقت يهدف إلى منع أي توترات قد تُهدّد سلامة السكان، وذلك بالتزامن مع تنفيذ عمليات مُلاحقة للجاني تمهيدًا لإلقاء القبض عليه وتقديمه للقضاء».
وأهابت محافظة «درعا» عبر قناتها الرسمية في «تليجرام»، بالمواطنين الالتزام التام بقرار حظر التجوال والتعاون مع قوى الأمن الداخلي، بما يضمن الحفاظ على استقرار المدينة وسلامة أهلها لحين الانتهاء من الإجراءات الأمنية.
من جهة أخرى، في ليلة مُحمّلة بالتوتر الأمني في «سوريا»، اشتعلت أضواء الطوارئ في «ريف اللاذقية» مع إطلاق عملية نوعية استهدفت إحدى أخطر «الخلايا الداعشية». وبين دويّ الاشتباكات وصدى الانفجارات، بدأت تتكشّف تفاصيل الضربة التي وُصفت بأنها من الأشد خلال الأشهر الماضية.