أفادت تقارير إعلامية سورية بانفجار عبوة ناسفة في سيارة للأمن العام بمدينة البوكمال شرقي سوريا دون إصابات.
وفي وقت لاحق، أعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم المسلح الذي استهدف دورية تابعة لقوى الأمن الداخلي في ريف إدلب شمالي سوريا، في تصعيد أمني جديد يعكس استمرار تهديد التنظيم رغم الضربات التي تلقاها خلال السنوات الماضية.
وأسفر الهجوم عن مقتل أربعة عناصر من الدورية وإصابة خامس بجروح متفاوتة، وفق ما أفادت به مصادر محلية.
وبحسب تفاصيل الهجوم، وقع الاستهداف أثناء مرور الدورية على الطريق الواصل بين معرة النعمان ومدينة إدلب، حيث تعرضت لإطلاق نار كثيف من أسلحة رشاشة، ما أدى إلى سقوط الضحايا قبل أن يتمكن المهاجمون من الانسحاب من المكان.
وأشارت المصادر إلى أن العملية نُفذت بأسلوب مباغت، مستغلة طبيعة المنطقة وحركة السير على الطريق.
وفي بيان تبنته وكالة أعماق التابعة للتنظيم، قال داعش إن عناصره نفذوا الهجوم واستهدفوا الدورية قبل عودتها إلى مواقعها، في محاولة لإظهار قدرته على تنفيذ عمليات نوعية في مناطق تشهد إجراءات أمنية مشددة.
ويأتي هذا التبني في إطار سعي التنظيم إلى إعادة تسليط الضوء على نشاطه الإعلامي والعسكري.
الهجوم أثار حالة من الاستنفار الأمني في محيط المنطقة، حيث فرضت القوى الأمنية طوقًا مشددًا وبدأت عمليات تمشيط واسعة بحثًا عن المنفذين، وسط مخاوف من تكرار مثل هذه الهجمات خلال الفترة المقبلة.
كما تم نقل المصاب إلى أحد المراكز الطبية لتلقي العلاج، بينما جرى تشييع القتلى وسط إجراءات أمنية.
ويرى مراقبون أن العملية تعكس محاولات «داعش» استغلال الثغرات الأمنية وتنفيذ ضربات خاطفة لإرباك المشهد في شمال سوريا، خاصة في ظل التحديات الأمنية المعقدة وتداخل مناطق النفوذ.
كما تؤكد هذه التطورات أن التنظيم لا يزال يشكل خطرًا قائمًا، ما يستدعي تعزيز التنسيق الأمني ورفع مستوى الجاهزية لمنع عودته إلى الواجهة من جديد.
وعلى صعيد أخر، رغم حساسية التوقيت وسقوط ثلاثة أمريكيين في هجوم بسوريا، اختار الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، أن يتمسك بعلاقته الوثيقة مع نظيره السوري، «أحمد الشرع»، واصفًا إياه بـ«الرجل القوي»، في موقف يعكس عُمق التنسيق والثقة المُتبادلة بين الجانبين.
وفي التفاصيل، صرّح دونالد ترامب، أن الرئيس السوري، أحمد الشرع، «يشعر بأسف شديد» حِيال الهجوم الذي وقع في «تدمر» وأسفر عن مقتل اثنين من أفراد الحرس الوطني ومدني أمريكي واحد.