تحتفل مملكة البحرين بعيدها الوطنى، وعيد جلوس الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين ، الذى يوافق الـ 16 من ديسمبر من كل عام، وتشهد المملكة مظاهر متعددة للاحتفاء بهذه الذكرى الوطنية كما تحتفل البعثات الدبلوماسية البحرينية حول العالم بهذه المناسبة.
يأتي هذا فيما تستعد المملكة للانضمام لعضوية مجلس الأمن الدولي مطلع العام المقبل، بعد فوزها بعضوية غير دائمة في المجلس للفترة من (2026-2027)، في خطوة تجسّد ما تحظى به من مكانة رائدة في المجتمع الدولي وثقة كبيرة بنهجها الدبلوماسي القائم على إرساء أسس السلام والأمن والتنمية في العالم.
تحل الاحتفالات -كذلك- بعد نحو شهر من التقاط أول صورة فضائية لمملكة البحرين من القمر الصناعي "المنذر"، الذي يعد أول قمر بحريني يتم تصميمه وتنفيذه بأيد بحرينية، والذي أطلق في مارس/آذار الماضي، في إطار رؤية البحرين لتعزيز مكانتها في قطاع الفضاء.
جاء إطلاق "المنذر"، بعد نحو شهر استضافة البحرين مؤتمر "الحوار الإسلامي-الإسلامي" فبراير/شباط، في مبادرة رائدة تستهدف تعزيز الوحدة الإسلامية ولم شمل الأمة.
وفي خطوة مهمة تجسد حرص مملكة البحرين على تطوير المنظومة العدلية، وترسيخ مكانتها كمركزٍ دولي لحل النزاعات التجارية العابرة للحدود، ومساندة مجتمع الأعمال العالمي، وحفظ الحقوق والحريات ومصالح الأفراد والمؤسّسات، شهد شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تدشين "محكمة البحرين التجارية الدولية".
على الصعيد الرياضي، استضافت المملكة خلال الفترة من 22 إلى 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، دورة الألعاب الآسيوية للشباب 2025، برعاية الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، تجسيدا لإيمان المملكة برسالة الرياضة ودورها المؤثر في نشر قيم السلام والإخاء والتسامح والتعايش الإنساني بين جميع الشعوب والحضارات.
وتحتفل البحرين بأعيادها الوطنية يومي 16 و17 ديسمبر/كانون الأول من كل عام، إحياء لذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح؛ دولة عربية مسلمة عام 1783، والذكرى الـ54 لانضمامها للأمم المتحدة كدولة كاملة العضوية، والذكرى الـ26 لتسلم ملك البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة مقاليد الحكم.
تأتي الاحتفالات في وقت تحقق فيه مملكة البحرين المزيد من الإنجازات ضمن المسيرة التنموية الشاملة بقيادة عاهل البلاد الملك حمد بن عيسى آل خليفة ، وتوجهات الحكومة برئاسة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.
تحل الاحتفالات فيما تستعد المملكة للانضمام لعضوية مجلس الأمن الدولي مطلع العام القادم، بعد فوزها بعضوية غير دائمة في المجلس للفترة من (2026-2027).
جاء ذلك في أعقاب فوزها بعضوية غير دائمة في مجلس الأمن الدولي للفترة من (2026–2027)، في الانتخابات التي جرت يونيو/حزيران الماضي في الجمعية العامة للأمم المتحدة، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، بعدد أصوات بلغ 186 صوتًا من بين 187 صوتًا، بما نسبته 99.5% من الأصوات.
واعتبر الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد البحريني رئيس مجلس الوزراء، فوز بلاده "علامة تاريخية مضيئة في تاريخ الدبلوماسية البحرينية"، تجسّد ما تحظى به مملكة البحرين من مكانة رائدة في المجتمع الدولي وثقة كبيرة بنهجها الدبلوماسي القائم على إرساء أسس السلام والأمن والتنمية في العالم.
وتُعد هذه الفترة الثانية لمملكة البحرين في مجلس الأمن بعد عضويتها الأولى خلال الفترة 1998–1999.
فوز مستحق يعكس ثقة وتقدير المجتمع الدولي للسياسة الخارجية لمملكة البحرين، ودعمه لجهودها الداعمة للأمن والسلم الدوليين.
ويُعد فوز البحرين بمقعد مجلس الأمن فوزًا للصوت الخليجي والعربي في أعلى هيئة دولية معنية بصون الأمن والسلم الدوليين، دفاعًا عن قضاياه المصيرية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وتمهيد الطريق نحو حلول سياسية دائمة.
وجود خليجي وعربي، سبق أن أكدت دولة الإمارات أهميته خلال فترة عضويتها في مجلس الأمن عامي 2022 و2023، والتي تركت خلالها بصمة عربية بارزة في إحدى أهم مؤسسات العمل الجماعي الدولي، وسجلت خلالها مواقف ورسائل مهمة داعمة ومساندة للقضايا العربية والدولية العادلة.
وتستكمل البحرين المسيرة بطموحات كبيرة، ورؤية واضحة، وخارطة طريق شاملة تستهدف تعزيز الأمن والسلام الدوليين.
وفي هذا الصدد أكد عاهل البحرين في كلمته خلال افتتاح أعمال دور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي السادس لأعمال السلطة التشريعية 12 أكتوبر/تشرين الأول الماضي أنه "ستظل القضية الفلسطينية في صدارة أولويات المملكة خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن للعامين القادمين".
وأضاف :"نؤكد دعمنا الثابت لحل الدولتين واستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، باعتباره السبيل الأمثل لتحقيق الأمن والازدهار الذي تستحقهما المنطقة. فأمتنا العربية والإسلامية، التي احتضنت الأديان السماوية والثقافات المختلفة، تمثل نموذجًا للحياة الإنسانية العادلة، ونتطلع إلى أن تنعم بالرخاء الذي يليق بتاريخها المجيد."