أكد بيان أوروبي مشترك التزام دول الاتحاد الأوروبي بتقديم ضمانات أمنية قوية وواضحة لأوكرانيا في إطار أي اتفاق محتمل لإنهاء الحرب، مشددًا على أن تحقيق سلام دائم يتطلب توفير آليات ردع وحماية فعّالة تحول دون تجدد الصراع مستقبلًا.
وأوضح البيان أن الاتحاد الأوروبي يدعم تشكيل قوة متعددة الجنسيات لتأمين السلام، على أن تكون بقيادة أوروبية وبدعم أمريكي، باعتبارها إحدى الركائز الأساسية للضمانات الأمنية المقدمة لأوكرانيا، بما يسهم في ترسيخ الاستقرار وحماية أي ترتيبات سياسية أو عسكرية يتم التوصل إليها.
كما أشار البيان إلى تأييد أوروبي كامل لإنشاء آلية أمريكية لمراقبة وقف إطلاق النار في أوكرانيا، بمشاركة دولية واسعة، بهدف ضمان الالتزام ببنود الاتفاق، ورصد أي خروقات محتملة، وتعزيز الثقة بين أطراف النزاع خلال المرحلة الانتقالية نحو السلام.
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة باتت قريبة من التوصل إلى حل ينهي الحرب في أوكرانيا، مؤكدًا أن المرحلة الراهنة تتطلب جمع روسيا وأوكرانيا على رؤية وموقف مشتركين يمهدان لتسوية شاملة للصراع المستمر.
وأوضح ترامب أن التحدي الأساسي يتمثل في تقريب وجهات النظر بين موسكو وكييف، مشددًا على أن أي حل دائم يستوجب قبولًا متبادلًا من الطرفين، بما يضمن وقف العمليات العسكرية وتحقيق الاستقرار.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى وجود دعم أوروبي واسع للجهود التي تقودها واشنطن، لافتًا إلى أن هذا الدعم يعكس توافقًا دوليًا متزايدًا على ضرورة إنهاء الحرب، والانخراط في مسار سياسي يضع حدًا للأزمة الأوكرانية.
وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين، قانونًا يصادق على الاتفاقية الحكومية المشتركة بين روسيا والهند بشأن إجراءات نشر التشكيلات العسكرية، ودخول السفن الحربية والطائرات العسكرية إلى أراضي البلدين.
وأفادت وكالة الأنباء الروسية سبوتنيك بأن الاتفاقية تهدف إلى تنظيم آليات نشر التشكيلات العسكرية، ودخول السفن الحربية إلى الموانئ، واستخدام المجال الجوي والبنية التحتية للمطارات من قبل الطائرات العسكرية التابعة لروسيا والهند.
وتنص الاتفاقية على توفير الدعم اللوجستي للتشكيلات العسكرية خلال التدريبات المشتركة، إضافة إلى عمليات المساعدات الإنسانية وجهود الإغاثة في حالات الكوارث الطبيعية أو البشرية، وغيرها من المهام التي يتم الاتفاق عليها بين الجانبين.
وأشار التقرير إلى أن المصادقة على الاتفاقية من شأنها تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، وتبسيط إجراءات إخطار دخول السفن الحربية إلى موانئ الدولتين، فضلاً عن تنظيم استخدام المجال الجوي والمطارات من قبل الطائرات العسكرية لكلا الطرفين.
وكان الرئيس الروسي قد قام في وقت سابق من شهر ديسمبر الجاري بزيارة رسمية إلى الهند، هي الأولى منذ عام 2021، ووصفت من قبل مسؤولي البلدين بأنها زيارة رفيعة المستوى تهدف إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية الخاصة والمتميزة بين موسكو ونيودلهي.
وأكد بوتين أن الشراكة الاستراتيجية بين روسيا والهند تشهد تطورًا ناجحًا قائمًا على مبادئ المساواة والاحترام المتبادل، مشيرًا إلى أن اعتماد بيان مشترك قبل 15 عامًا أسهم في الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى أكثر تقدمًا.
وتشهد العلاقات الروسية الهندية تطورًا متواصلًا يعكس طابع الشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد بين البلدين، والتي تعود جذورها إلى عام 1947، وترتكز على اتفاقية الصداقة والتعاون لعام 1993، وإعلان الشراكة الاستراتيجية عام 2000، مع استمرار توسيع مجالات التعاون عبر الحوارات والزيارات رفيعة المستوى خلال السنوات الأخيرة.