عقدت جمهورية مصر العربية وجمهورية الصين الشعبية، اليوم الاثنين، جولة مشاورات ثنائية بين المتحدثين الرسميين لوزارتي خارجية البلدين، في خطوة مهمة لتعزيز التعاون الإعلامي والدبلوماسي وتبادل الرؤى حول القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستويين الإقليمي والدولي.
وشارك في الجولة السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، وماو نينغ، المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الصينية، في إطار سعي البلدين لتطوير آليات الحوار والتنسيق بين الطرفين، بما يساهم في تعميق العلاقات الاستراتيجية بين القاهرة وبكين على كافة الأصعدة.
وجاءت هذه الجولة في سياق الحرص على تعزيز التعاون في مجال الإعلام والدبلوماسية العامة، حيث تم استعراض أهم التحديات والفرص المتعلقة بتبادل المعلومات والتواصل مع الرأي العام الدولي. وأكد الجانبان أن دور المتحدثين الرسميين لوزارتي الخارجية أصبح محورياً في توضيح السياسات الوطنية وبناء صورة إيجابية لدور البلدين في القضايا الإقليمية والدولية.
وشملت المشاورات تبادل وجهات النظر حول مجموعة من القضايا السياسية والاقتصادية والثقافية، إلى جانب استعراض أبرز المبادرات المشتركة بين مصر والصين في المحافل الدولية، بما يعكس التزام البلدين بتعزيز الحوار الاستراتيجي وتنسيق المواقف السياسية والدبلوماسية بشكل مستمر.
وأكد السفير تميم خلاف أن هذه المشاورات تمثل منصة فعالة لتطوير التواصل الإعلامي والدبلوماسي، مشيرًا إلى أهمية تكاتف الجهود لمواجهة الأخبار المضللة، ونشر المعلومات الدقيقة حول السياسات المصرية والصينية، بما يعزز فهم مواقف البلدين لدى الرأي العام الدولي ويُسهم في تعزيز السلام والاستقرار الإقليمي.
من جانبها، أكدت ماو نينغ على أهمية تعزيز التعاون بين المتحدثين الرسميين للبلدين، مشيرة إلى أن مثل هذه اللقاءات تُسهم في توحيد الرؤى وتنسيق الجهود على مستوى الإعلام والدبلوماسية العامة، ما يدعم الشفافية ويعكس الصورة الحقيقية للدور الإيجابي لكل من مصر والصين في المنطقة.
كما بحث الجانبان سبل تعزيز التعاون في مجالات الإعلام الرقمي والدبلوماسية الرقمية، بالإضافة إلى تطوير آليات تبادل المعلومات بين البلدين لضمان إيصال الرسائل الرسمية بشكل متسق وموحد، خاصة فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية الحساسة التي تتطلب تواصلاً فعالاً وواضحاً.
وفي ختام الجولة، شدد الجانبان على أن مثل هذه المشاورات الثنائية يجب أن تستمر بانتظام، معتبرين إياها منصة استراتيجية لتعزيز العلاقات الثنائية، وتبادل الخبرات، وتنسيق المواقف الدولية، بما يضمن تحقيق مصالح مشتركة للبلدين ويساهم في تعزيز الاستقرار والأمن على المستوى الإقليمي والدولي.
وأكد البيان الختامي أن الجولة تعكس عمق العلاقات بين مصر والصين، وأن البلدين يلتزمان بمزيد من التعاون في مجالات متعددة تشمل السياسة، الاقتصاد، الثقافة، والدبلوماسية العامة، في إطار شراكة استراتيجية طويلة المدى تصب في صالح الأمن والسلام والتنمية المستدامة في المنطقة والعالم.