أعلن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، أن مناقشات معمقة جرت في برلين بشأن خطة السلام في أوكرانيا، إضافة إلى الملفات الاقتصادية وقضايا أخرى مهمة.
وأوضح ويتكوف أن المفاوضات أحرزت تقدّمًا ملحوظًا، مؤكدًا أنه سيجتمع مرة أخرى مع المفاوضين الأوكرانيين صباح يوم الاثنين لمواصلة النقاشات.
وجرت في وقت سابق مشاورات شبه مغلقة بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وفريقه مع الوفد الأمريكي في مقرّ المستشارية الألمانية في برلين، لمناقشة الخطوات المقبلة لتنفيذ خطة السلام الأوكرانية.
ومن المقرر أن تُعقد غدًا الاثنين قمة أوروبية كبرى، بمشاركة الأمين العام للناتو مارك روته ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إلى جانب حوالي عشرة قادة أوروبيين آخرين.
أعلنت القوات الخاصة الأوكرانية أنها استهدفت قطارًا في شبه جزيرة القرم كان محملاً بالوقود المخصص للجيش الروسي. وقالت وكالة أنباء "أوكرينفورم" إن وحدات القوات الخاصة الأوكرانية نشرت مقاطع فيديو للضربة عبر موقع فيسبوك.
في ليلة 13-14 ديسمبر، استخدمت القوات الخاصة الأوكرانية طائرات مسيرة من طراز FP-2 لضرب أهداف في المناطق المحتلة من قبل روسيا، بما في ذلك في منطقة دونيتسك وجمهورية القرم ذاتية الحكم. وفي شبه جزيرة القرم، بالقرب من يانتارني، تم استهداف قطار محمل بالوقود كان في طريقه لدعم القوات الروسية، كما تم ضرب مستودع للنفط في باتومين.
رغم تعقيدات الواقع الميداني، برزت نبرة «تفاؤل» في حديث زعيم نظام كييف، «فولوديمير زيلينسكي»، وهو يتناول إمكانية التوصل إلى «اتفاق سلام».
وفي التفاصيل، أعلن «زيلينسكي»، اليوم الأحد، أن لدى أوكرانيا «فرصة كبيرة» للتوصل إلى اتفاق سياسي مع الشركاء الغربيين لإنهاء النزاع.
وجاء في منشور زيلينسكي، في قناته على «تليجرام»: «الأهم – ستكون هناك لقاءات لي مع ممثلي الرئيس ترامب، وكذلك لقاءات مع شركائنا الأوروبيين، مع العديد من القادة حول أساس السلام – الاتفاق السياسي لإنهاء الحرب. الفرصة الآن كبيرة».
وأفاد زعيم نظام كييف، بأنه يُجري التحضير للقاء في ألمانيا مع الجانب الأمريكي و«الأصدقاء الأوروبيين» خلال الأيام القليلة المُقبلة، مُؤكّدًا: «سيكون هناك العديد من الأحداث في برلين».
يأتي هذا التصريح بعد يوم من إعلان «وزارة الدفاع الألمانية» عن عقد الاجتماع التالي لمجموعة الاتصال لمساعدات الدفاع عن أوكرانيا (بصيغة «رامشتاين»)، والذي سيُعقد في 16 ديسمبر عبر مؤتمر الفيديو. ومن المُقرر أن يبدأ الافتتاح بكلمات رؤساء الدوائر الدفاعية في ألمانيا وبريطانيا وأوكرانيا.
في لحظة سياسية مشحونة بالتوتر والاصطفافات الدولية، عاد زعيم نظام كييف، «فولوديمير زيلينسكي»، ليُلوّح بورقة «الناتو» من جديد، مُجدّدًا طموح كييف للانضمام إلى الحلف، رغم «الرفض الأمريكي» الذي يضع حدودًا صارمة لأحلام أوكرانيا الغربية.
وفي التفاصيل، أفاد «زيلينسكي»، بأن أوكرانيا لا تزال تسعى للانضمام إلى حلف «الناتو»، لكن الولايات المتحدة لا ترى أوكرانيا في الحلف، قائلاً للصحفيين، يوم الثلاثاء: «نحن واقعيون، ونرغب في الانضمام إلى الناتو بالفعل، وهذا أمر عادل برأيي».