وثّق مقطع فيديو لحظات من الهجوم الذي استهدف شاطئ بوندي في سيدني بأستراليا، حيث قام أحد المارة، الذي يُدعى أحمد الأحمد، بإعاقة أحد المهاجمين وانتزاع سلاحه أثناء الهجوم الذي أسفر عن مقتل 12 شخصًا، وإصابة أكثر من 10 آخرين. الهجوم وقع خلال احتفالات الجالية اليهودية بعيد "الحانوكا" (عيد الأنوار).
ووفقًا للصحافة الأسترالية، فإن أحمد الأحمد، وهو مسلم، تعرض لإصابتين برصاصتين أثناء محاولته إيقاف المهاجم، وهو حاليًا يخضع للعلاج. في مقطع الفيديو المتداول على منصات التواصل الاجتماعي، يظهر رجل يرتدي قميصًا أبيض يركض نحو مسلح كان يحمل بندقية، ثم ينقض عليه من الخلف وينزع السلاح منه.
المسلح الذي فقد توازنه وتراجع نحو جسر قريب حيث كان هناك مسلح آخر، وضع السلاح على الأرض بعد أن تم السيطرة عليه.
في الحادث ذاته، لقي 12 شخصًا مصرعهم، بينهم أحد المهاجمين، بينما أصيب 29 آخرون، من بينهم ضابطا شرطة. تم نقل المصابين إلى المستشفيات لتلقي العلاج. وقع الهجوم أثناء احتفالات الجالية اليهودية بعيد الأنوار في شاطئ بوندي، الذي يعد من أكثر الشواطئ شهرة في العالم.
وأعلنت وكالة الاستخبارات الأمنية الأسترالية أن التهديد الإرهابي الوطني لا يزال محتملًا، مع تقديرات تشير إلى وجود احتمال بنسبة 50% لوقوع هجوم إرهابي في البلاد.
أعلنت الشرطة الأسترالية مقتل 12 شخصًا وإصابة 30 آخرين على الأقل في حادث إطلاق نار وقع خلال احتفالات عيد الحانوكا اليهودي في منطقة شاطئ بوندي القريبة من مدينة سيدني الأسترالية.
وفي تصريح له، أعرب رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيز، عن حزنه العميق جراء هذا الهجوم الإرهابي، وقال إن "الهجوم كان مستهدفًا لليهود الأستراليين في اليوم الأول من عيد حانوكا، الذي من المفترض أن يكون يومًا للفرح. الهجوم على اليهود الأستراليين هو هجوم على كل أسترالي".
تفاصيل:
وفي مؤتمر صحفي، أعلن رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز، كريس مينز، ومفوض الشرطة، مال لانيون، عن مقتل 12 شخصًا في الهجوم، من بينهم أحد منفذي الهجوم. كما تم نقل عشرات المصابين إلى المستشفى. وأكد لانيون أن الحادث وقع نتيجة "هجوم إرهابي"، مشيرًا إلى العثور على عدة عبوات ناسفة بدائية في سيارة كان يملكها المهاجم القتيل.
وقد أكد مفوض الشرطة أن وحدة إبطال المتفجرات قد اتخذت الإجراءات اللازمة للتعامل مع العبوات الناسفة التي تم العثور عليها.
أحد المسلحين قُتل برصاص الشرطة، بينما تم القبض على الثاني. وتم التعرف على أحد المشتبه بهما وهو نافيد أكرم، البالغ من العمر 24 عامًا. لم يتم تأكيد ما إذا كان أكرم هو القتيل في الحادث، إذ تشير التقارير إلى أن الشرطة داهمت منزل أكرم في منطقة بونيريج كجزء من التحقيقات.
وأفادت وسائل الإعلام المحلية أن أحد المسلحين كان معروفًا لدى السلطات، لكنهم أكدوا أنه لم يكن على قائمة الأشخاص الذين يتم البحث عنهم في ذلك الوقت.